كيف تزيد إنتاجيتك ؟
الانتاجية كما يعرّفها الكاتب تشارلز دوهيج هي : اتخاذ خيارات محددة بطرق محددة تنقلنا من مجرد الانشغال إلى إنتاجية حقيقية ( الحصول على نتائج عالية بمجهود وموارد ووقت أقل) .
و تعتمد على عدة عوامل أساسية منها : الوقت ، الطاقة ، التركيز ، البيئة ، التخطيط ، المشاعر.
وهذا عكس ما يظنه الكثير بأنها تعني الوقت فقط ، فمعظم الطرق التي تعتمد على إدارة الوقت - دون الأخذ بالاعتبار أهمية العوامل الأخرى - غالبا ما تفشل ؛ وحينها قد يصاب الشخص بالاحباط .
خطوات مضاعفة الانتاجية :
1- تعرف على نوعية الوقت :
للوقت نوعان : حقيقي ومدرك .
فالساعة التي يقضيها الشخص في الانتظار ليست كتلك التي يقضيها في التنزه مع الأصدقاء أو في قضاء وقت ممتع ؛ لذا من الخطأ تحديد ساعات معينة لانجاز مهمة ما دون النظر فعليا إلى نوعية المهمة.
2- أوجد الدافع :
قد تكون الرغبة في توفيرمزيد من الوقت و تحقيق قدر عالي من النجاح دون الاخلال بجودة الأداء هو أهم دافع لتحسين الانتاجية ، كما يعتبر وجود رؤية للحياة وأهداف عظيمة وقيم راقية محفزا ودافعا للشخص لزيادة معدل عطائه وانتاجه .
3- خذ استراحة :
التوقف عن العمل أو التعلم لفترة محددة عامل أساسي لاستمرار الجهد ومضاعفة النتائج ، سواء كانت على شكل عطلة لعدة أيام أو أسابيع أو أشهر أو حتى لعدة دقائق خلال ممارسة أي عمل .
4- ركز :
تتطلب الانتاجية التركيز على الوقت الحاضر دون الانشغال بالماضي أو المستقبل فالتركيز اللحظي هو أساس لكل نجاح . فالشخص عادة قد يحتاج قرابة ثلث ساعة ليعود إليه التركيز مجددا بعد أن يقاطع أدائه مشتات مثل :اشعارات الجوال أو التحدث مع الآخرين وغيرها. (١)
5- اعرف الوقت المناسب :
لكل شخص وقت مناسب ينتج فيه بشكل أفضل، فهنالك من يزيد تركيزه في أول النهار وآخر في منتصفه وثالث في المساء وهكذا .
فمعرفة الشخص لساعاته الذهبية والتي يكون فيها في قمة نشاطه الذهني والجسدي يعتبر أمرا مهما في تحسين الانتاجية .
6- حول الإنتاجية إلى العادة :
لا يمكن أن تتحقق انتاجية بدون تحويل ممارساتها إلى عادات يومية أوأسبوعية ، وبتراكم تلك العادات ينتج مستوى عالي من الأداء المميز .
7- اكتب قائمة المهام :
من الطبيعي مع وجود المشتات والانشغال الدائم وجود صعوبة في تذكر كل ما نود القيام به من مهام يومية .
لذلك فإن تدوين تلك المهام والأهداف يعتبر أداة فعالة ينبغي الحرص عليها ، فهي تساعد على تصفية الذهن وتلعب دور أساسي في زيادة معدل الإنتاجية كما أنها مهمة في تحسين جودة النوم . (٢)
8- اعتن بغذائك ونومك :
من المهم الحرص على النوم الطبيعي للبالغين والذي أثبتته الأبحاث (7-8 ساعات يوميا ) وأيضا التغذية الجيدة من خلال الفواكة والخضار كأهم مصادر للطاقة الجسدية .
فهنالك علاقة واضحة بين نوعية وكمية الغذاء وبين معدل الانتاجية ، حيث أن معدل الانتاجية لدى الأشخاص أصحاب العادات الغذائية الغير صحية تعتبر أقل من غيرهم. (٣) (٤)
9- اهتم بنوعية أدائك :
الشخص المنتج هو الذي يركز على أن يكون منتجا و ليس مجرد شخصا مشغولا ! (٥)
10- استفد من الوقت الضائع :
يوميا تضيع من بين أيدينا أوقاتا دون الاستفادة منها وذلك ليس بسبب الإهمال بل بسبب اضطرارنا لتأدية بعض المهام التي قد لا تحتاج الى تركيز عالي ولكنها تتطلب وقت مثل :أوقات الانتظار وركوب المواصلات العامة وغيرها .
فيمكن الاستفادة من تقنية جهاز الجوال في إنهاء بعض الأعمال ، أو حتى في تعلم معارف مختلفة لزيادة فرص الإنتاجية .
11- تتبع وقتك :
قد لا نعي أين تذهب أوقاتنا مع الإنغماس بالحياة ووجود بعض الملهيات مثل : برامج التواصل الاجتماعي .
لذلك ينبغي أن نجري تتبعا دقيقا لوقتنا اليومي والإستفادة من الوسائل التي تعين على ذلك مثل البرامج التي تحسب مدة استعمال الجوال والذي يعتبر إدمان تصفحه من أكبر معوقات الانتاجية .
12- اهتم بمشاعرك :
تتأثر انتاجيتنا بنوعية مشاعرنا ؛ فمشاعر الحزن والضيق والقلق وغيرها قد تكون معيقة ومعرقلة لسيرنا نحو إنجاز الأهداف والمهام . لذا ينبغي الحرص على بناء مشاعر إيجابية دافعة للعطاء .
13- قسّم أهدافك :
قد نشعر بإنخفاض في الدافعية والحماس عند التعامل مع مهام كبيرة والتي تحتاج في الغالب الى شهور لإنجازها.
لذلك يجب تقسيم كل مهمة كبيرة إلى مهام أصغر و التركز عليها بشكل أساسي .
References :
(1) The cost of interrupted work. Donald Bren School of Information and Computer Sciences, 2008.
(2) The effects of bedtime writing on difficulty falling asleep. Journal of Experimental Psychology, 2018
(3) The cost of poor sleep. Journal of Occupational and Environmental Medicine 2010
(4) Poor employee health means slacking on the job, Population Health Management, 2012 .
(5) The Differences Between Busy and Productive People www.inc.com .