المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

مهارات الأبوة والأمومة

مهارات الأبوة والأمومة

 

 

تعتبر الأبوة والأمومة أهم مسؤولية نتحملها على الإطلاق، ومع ذلك غالبًا ما نفتقر إلى التدريب الرسمي أو التوجيه، فيما يلي بعض التوجيهات التي قد تكون مفيدة:

 

اعتن بنفسك: الآباء المنهكون أو المتوترون عرضة لأن يكونوا قاسيين أو متساهلين للغاية، خذ وقتًا لشحذ طاقتك؛ نم جيدًا، واحرص على قضاء" وقت ممتع" ومنتظم مع زوجتك وأصدقائك، واستمتع بما يجدد نشاطك ويجعلك تشعر بالطاقة والصحة، افعل ذلك، إن لم يكن لنفسك، لأطفالك.

 

 كن نموذجًا: يُقصد بها أن تكون نموذجًا للقيم والسلوكيات التي ترغب في رؤيتها لدى أطفالك، ربما تكون هذه هي الاستراتيجية الأصعب والأكثر أهمية.

 مقولة "أفعل ما أقول - وليس ما أفعل" لا تجدي نفعًا، فعلى سبيل المثال لن ينفع طلبنا من أطفالنا أن يعاملوا الناس باحترام إذا رأوا أننا لا نحترم الآخرين، لكن جرب هذه الطريقة "سأتحدث إليك عندما يكون صوتك هادئًا مثل صوتي".

 

لاحظ نقاط القوة لدى أطفالك: لا أحد يحب الوالد المتذمر، ابذل جهدًا لتلاحظ سلوك طفلك الجيد، لا داعي للثناء المبالغ فيه؛ مجرد عبارة بسيطة، "أرى أنك قمت بتنظيف الطاولة" تكفي لتعزيز هذا السلوك وتعزيز علاقتك بطفلك.

احرص على ألا تقول "أحسنت" كثيرًا، لأنَّ ذلك من شأنه أن يؤدي إلى توجيه الأطفال بشكل مفرط نحو إرضاء الآخرين .

 

وفر نظامًا ثابتًا من الاختيارات: يحتاج الجميع إلى الشعور ببعض السيطرة، امنح أطفالك تجربة السيطرة ضمن الحدود المقبولة بالنسبة لك. في الواقع، يمكنك تضييقها بالتحكم وذلك على شكل اختيارات مثل "هل ترغب في تنظيف أسنانك بيدك اليسرى أم اليمنى؟" إلى "هل ترغب في الذهاب إلى الجامعة الحكومية أو الحصول على وظيفة للمساعدة في دفع تكاليف تلك الكلية الخاصة؟"

 

استخدم المواجدة عندما يكون طفلك منزعجًا: لا يمكن للخلاف أن يتصاعد إذا استجبنا له بالمواجدة، تعلم بعض العبارات الرئيسة لاستخدامها عندما يكون طفلك منزعجًا، حتى عندما يكون منزعجًا منك "يا لها من مشكلة"، "كم هو محزن"، "أنا أكره ذلك أيضًا".

واحرص على إيصالها بإخلاص؛ سوف تتفاجأ بقدرة هذه الاستجابة البسيطة على تبديد الخلاف وتعميق علاقتك مع طفلك.

 

إذا كنت لا تعرف ما يجب عليك فعله، فامنح نفسك بعض الوقت : لا يوجد "والد خارق" يقول الشيء الصحيح في كل مرة.

 جرب هذا مثلًا : "أتعرف ماذا؟ لا أعرف كيف أرد على هذا السؤال، يجب أن أفكر في الأمر، لكن لا تقلق سأكون متأكدًا من التوصل إلى حل عادل" أثناء تفكيرك في الأمر يمكنك أيضًا استشارة البالغين الآخرين للحصول على أفكار، سوف يفكر طفلك في الأمر أيضًا وهذا بالضبط ما نريده.

عندما تعود، سيكون ردك أكثر منطقية ونبرة صوتك أكثر هدوءًا وأكثر فعالية.

 

عندما تظهر مشكلة، اسأل نفسك "مشكلة من هذه؟: الأبوة والأمومة صعبة بما فيه الكفاية دون الحاجة لخوض معارك إضافية. إذا كان لدى طفلك مشكلة وعند العالم الحقيقي درس له، فلا تتدخل – إلا من خلال المواجدة .

 

عندما تكون مشكلتهم دع الحياة تعلمهم : نحن جميعًا نتعلم بشكل أفضل من خلال التجربة المباشرة، هل تعلم أحد عن النار دون أن يلمسها ولو مرة واحدة؟ عض لسانك واحتفظ بعبارة "لقد أخبرتك بذلك" لنفسك فهي فقط تصرف انتباه طفلك عن درس الحياة وتستبدله بالغضب تجاهك. إن كان ولا بد استخدم المواجدة وانضم إلى طفلك في ألمه وتجنب أن تصبح مصدرًا لمعانته.

 

عندما تكون مشكلتك قل ما ستفعله - وليس ما يجب على طفلك فعله : السيطرة على الأطفال إذا لم تكن لاحظت بعد معركة شاقة لا يمكن الفوز بها أبدًا، لكن يمكننا بسهولة السيطرة على أنفسنا، إذا كان لدى طفلك عادة ترك ألعابه في غرفة المعيشة ولم يرغب في التقاطها، جرّب هذه الطريقة مثلًا:

 "لا مشكلة في الألعاب التي يتم تركها هنا في وقت النوم ستذهب إلى الجمعية الخيرية" إذا لم يرغب ابنك في القيام بعمل روتيني، فافعله نيابةً عنه وادفع لنفسك من مصروفه المخصص، إذا لم يحترم القواعد المتعلقة بألعاب الفيديو مثلًا قم ببساطة بإزالة اللعبة أو على الأقل انزع سلك الطاقة أثناء وجوده في المدرسة، وعندما يعود إلى المنزل ويغضب من ذلك، تعاطف معه بقولك : "أنا آسف جدًا، لا بد أنك منزعج جدًا أعلم أن هذه لعبتك، لكن هذه الكهرباء الخاصة بي، وسأكون سعيدًا بالسماح لك باستخدام الكهرباء الخاصة بي عندما أكون أثق أنك ستتوقف عن اللعب في الأوقات المتفق عليها".

 

 

تذكر أن بعض الجموح أمر طبيعي وجيد! : يتطلب المجتمع الحر مواطنين قادرين على التعبير عن آرائهم والدفاع عما يؤمنون به، ولكي يتمكن الأطفال من مقاومة تأثير ضغط الأقران، عليهم معرفة ما يفكرون فيه وأن تكون لديهم الشجاعة على التصرف بناءً على ذلك .

 

المصدر