المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

وصمة المرض النفسي ومضادات الاكتئاب

 وصمة المرض النفسي ومضادات الاكتئاب

 

ترتبط الوصمة بالاضطرابات النفسية ومضادات الاكتئاب، وبناءً عليه تخلق الوصمة توصيفًا غير مرغوب فيه لهذه الفئة من المرضى، مما يساهم في الشعور باليأس، وتدني احترام الذات ، فضلًا عن الصعوبة والتأخر في طلب المساعدة.

 ومن الشائع أيضًا أن يُساء فهم أن التغييرات في نمط الحياة والروتين مثل التمارين الرياضية والنظام الغذائي كافية لعلاج الأمراض النفسية، وكذلك الاعتقاد الخاطئ أن استخدام الأدوية مثل مضادات الاكتئاب يدل على قلة الجهد والتكاسل من قبل المريض. في الواقع، قد يساعد التغيير في نمط الحياة على تحسن الصحة النفسية، ولكن اعتمادًا على شدة المرض ونوعه، قد يكون الدواء عاملًا أساسيًا في تحسن حالة المريض، وفي غاية الأهمية أيضًا أن نفهم أن مضادات الاكتئاب تعمل بشكل أفضل مع تغيير نمط الحياة والعلاج بالكلام، ويمكن اعتبار مضادات الاكتئاب كالجبيرة لكسر الساق، حيث توفر الدعم اللازم لاكتمال الشفاء، لأنَّ الاكتئاب يعتبر مرضًا طبيًا مثله كباقي الأمراض الأخرى، قد يتطلب في كثير من الأحيان صرف دواء للشفاء التام، فعلى سبيل المثال قد يحتاج المصاب بداء السكري للدواء على الرغم من اتباعه نظام غذائي صحي وممارسته للرياضة وتقليله من وزنه.

وعلى غرار المرضى شملت الوصمة أيضًا المتخصصين في الطب النفسي، وذلك ببساطة لأنهم يتعاملون مع المرضى المصابين باضطرابات نفسية بشكل يومي، وفي مقال كلاسيكي بعنوان "معضلة الوصمة"، وصف الدكتور "بول فينك"، الرئيس السابق للجمعية الأمريكية للطب النفسي (1988-1989)، كيف يُنظر إلى الأطباء النفسيين على أنهم "مختلفون" عن الأطباء الآخرين من قبل العامة ووسائل الإعلام، حيث عززت بعض الأفلام هذه الوصمة تجاه المرضى والأطباء النفسيين والممرضين الذين يعالجونهم، وأبرزها:

" Psycho" – "One Flew Over the Cuckoo s Nest"

 

لكن ما الذي يمكن فعله للقضاء على الوصمة والتغلب عليها بشكل نهائي، بحيث يمكن علاج المرضى بكرامة ورحمة، وبالمثل للمرضى المصابين بالسرطان أو النوبات القلبية أو السكري؟

 

 لقد منح وباء COVID 19 بصيص أمل في زيادة الوعي حول انتشار الأعراض النفسية في كل مكان، مثل القلق والاكتئاب عبر جميع الأعمار، الأجناس، الخلفيات التعليمية والدينية والطبقات الاجتماعية والاقتصادية، ولكن يجب أيضًا أن تكون هناك محاسبة قانونية جادة ضد الآثار الضارة للوصمة كالتي تطبق في حالات خطابات وجرائم الكراهية والمعاقبة عليها حال توثيقها.

أخيرًا، يجب تكثيف التثقيف الصحي حول المسببات العصبية الحيوية، ودور بنية الدماغ، ووظيفته في حدوث الاضطرابات النفسية .


https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1489832/