. الاضطرابات النفسية والصيام في شهر رمضان - المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

الاضطرابات النفسية والصيام في شهر رمضان

الاضطرابات النفسية والصيام في شهر رمضان

    بقدر ما يمكن أن يجلبه شهر رمضان من الحماس، يُمكن أن يكون أيضًا من الأوقات العصيبة على الذين يُعانون من اضطرابات نفسية شديدة مثل الاضطراب ثنائي القطب والفصام واضطرابات تناول الطعام، ومن يتناولون الأدوية النفسية، ويُمكن لشهر رمضان أن يجلب معه تحدياته الخاصة لتلك الفئات ليحمل معه مشاعر الحزن والارتباك والإحراج والخوف والعزلة بسبب تعليمات الأطباء والأخصائيين أحيانًا بعدم الصيام.

    قد يجد الكثيرون صعوبة في التحدث إلى من حولهم عن مشاعرهم بالتوتر تجاه شهر رمضان، خوفًا من الحكم عليهم، ومع ذلك نحن بحاجة إلى التحقق من صحة هذه المشاعر ومعالجتها بالتعاطف معهم، ونقاشهم حول الاعتناء بأنفسهم أثناء ممارسة شعائرهم الدينية في الشهر الكريم.

اضطراب ثنائي القطب

    بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، فإن قلة النوم، خاصةً عندما يُصادف شهر رمضان في  فصل الصيف، يمكن أن تؤدي إلى ظهور الهوس الخفيف أو الهوس أو الاكتئاب الشديد.

    النوم غير المنتظم هو أحد أهم العوامل المسببة للاضطراب ثنائي القطب، حيث إن الحاجة إلى نوم طويل وهانئ من الأمور المهمة في تنظيم أعراض الاضطراب ثنائي القطب. وأظهرت الأبحاث أنه خلال شهر رمضان، يكون لدى الأفراد المصابين بالاضطراب ثنائي القطب والفصام فرصة أكبر للانتكاس، إذا لم يتعاملوا مع التغيرات الحاصلة خلال الشهر، لذا؛ يتوجب عليهم استشارة الطبيب حول التغيرات الحاصلة في شهر رمضان.

اضطرابات تناول الطعام

    بالنسبة للأفراد الذين تم تشخيصهم باضطرابات تناول الطعام، على سبيل المثال فقدان الشهية العصبي، قد يصبح صيام شهر رمضان وسيلة أخرى لمواصلة علاقتهم الضارة بالطعام، حيث يمكن أن يؤدي إلى التراجع عن التقدم الذي قد يكون العميل قد أحرزه مع المُعالج فيما يتعلق بالحصول على علاقة صحية مع الطعام، وقد يكون من الصعب عليهم وعلى عائلاتهم أن يروا كيف أن الصيام خلال شهر رمضان يؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية على علاجهم، وفي الواقع قد يكون ضار بصحتهم ورفاهيتهم، لذلك؛ لا بدَّ من اتباع طرق سليمة تعود بالنفع عليهم.

تناول الأدوية النفسية

    إن الذين يتناولون أدوية نفسية يتم تحديد أوقات لتناول أدويتهم، حيث يتعين على البعض تناولها ثلاث مرات في اليوم، مما يعني مرة واحدة أثناء النهار وأثناء الصيام، ما يجعل ذلك مصدرًا للقلق لهم، لكن يجب عليهم مُراجعة الطبيب المُشرف على حالتهم الصحية لتحديد وقت تناول الجرعات وحجمها خلال فترة الإفطار.

 

رابط المصدر