المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

العزلة الاجتماعية والوحدة لدى كبار السن

 

 

العزلة الاجتماعية والوحدة لدى كبار السن

 

 

يحتاج الجميع إلى روابط اجتماعية من أجل الاستمرار في الحياة والازدهار فيها، لكن مع تقدم بعض الأشخاص في السن، غالبًا ما يجدون أنفسهم يقضون وقتًا أطول بمفردهم، وقد يؤدي بقاء الشخص بمفره إلى جعله أكثر عرضة للوحدة والعزلة الاجتماعية، مما قد يؤثر في صحته الجسدية والنفسية، حيث تشير الدراسات إلى أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يرتبطان بمخاطر الإصابة بالمشكلات الصحية مثل أمراض القلب والاكتئاب والتدهور المعرفي.

العلاقة بين تدهور الصحة الجسدية والعزلة هي عبارة عن علاقة تبادلية، فعند تدهور الصحة الجسدية يصبح كبير السن أكثر عزلة عن الآخرين، كما أن العزلة والوحدة قد تزيد من تدهور الصحة الجسدية لدى كبار السن.

كيف يمكن للعزلة الاجتماعية والوحدة أن تؤثر في صحة كبار السن؟

كبار السن الذين يعانون من العزلة هم أكثر عرضة للمشاكل الصحية، كما ترتبط العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة عند كبار السن أيضًا بمخاطر مثل:

·        ارتفاع ضغط الدم

·        أمراض القلب

·        البدانة

·        ضعف جهاز المناعة

·        القلق

·        الاكتئاب

·        التدهور المعرفي

·        الخرف، والذي يتضمن مرض الزهايمر

الأشخاص المنعزلون قد لا يمارسون النشاط البدني بما يكفي، وقد يفرطون في التدخين ولا ينامون بشكل جيد، الأمر الذي قد يسهم في تفاقم المشكلات الصحية التي يعانون منها.

ويعاني الأشخاص الوحيدون من الألم العاطفي، ويمكن أن يؤدي فقدان الإحساس بالاتصال بالآخرين والمجتمع إلى تغيير الطريقة التي يرى بها الشخص العالم، بل وقد يشعر الشخص الذي يعاني من الوحدة المزمنة بالتهديد وعدم الثقة بالآخرين.

ويمكن للألم العاطفي أن يُحفز نفس استجابات التوتر في الجسم مثل تلك التي يتم إفرازها عند الشعور بالألم الجسدي، وعندما يستمر ذلك لفترة طويلة، يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن (إفراز مفرط أو طويل الأمد للمواد التي يمكن أن تلحق الضرر بالأنسجة) وانخفاض المناعة، وبالتالي يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة لبعض الأمراض المعدية.

كيف يمكن لكبير السن التخلص من العزلة والبقاء على تواصل مع الآخرين؟

هنالك أمور يمكنك القيام بها للمساعدة في حماية نفسك أو أحد أفراد أسرتك من الآثار السلبية للوحدة والعزلة الاجتماعية، في مُقدمتها أن تعتني بنفسك، حدد جدولًا لممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والحصول على قسط كافٍ من النوم (من 7 إلى 9 ساعات) ومتابعة الأنشطة التي تستمتع بها للمساعدة على إدارة التوتر والبقاء بصحة جيدة نفسيًا وجسديًا قدر الإمكان.

من المهم أيضًا أن تُحافظ على تواصلك مع الآخرين، حيث يشعر الأشخاص الذين ينخرطون في أنشطة مفيدة ومنتجة يستمتعون بها مع الآخرين بالإحساس بوجود هدف في حياتهم، على سبيل المثال تُسهم مساعدة الآخرين من خلال التطوع في الحد من الشعور بالوحدة، وتُظهر الدراسات أن مثل هذه الأنشطة قد تساعد في تحسين مزاجك وتحسين صحتك والوظائف المعرفية لديك.

وهنا بعض النصائح الأخرى التي يمكن تطبيقها لتبقى على تواصل مستمر مع الآخرين:

ü     ابحث عن نشاط تستمتع به، فأعد إحياء هواية قديمة كنت تستمتع بها، أو التحق في دورة لتعلم مهارة جديدة، فقد تجد أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات.

ü     حدد وقتًا كل يوم تتفقد فيه أفراد العائلة والأصدقاء والجيران إما من خلال الهاتف أو بالتواصل الشخصي، وتحدث مع أشخاص تثق بهم وشارك مشاعرك معهم.

ü     حافظ على النشاط البدني وقم بممارسة التمارين الجماعية، مثل الانضمام إلى نادي المشي أو التمرين مع صديق.

ü     شارك بالنشاطات الدينية وقم بأداء الصلاة في المسجد القريب منك وتعرف على المصلين والجيران الذين يسكنون في نفس منطقتك وابق على تواصل معهم بعد أداء الصلاة.

 

المصدر