.
نصائح تهم المعالج النفسي الذي بدأ مسيرته حديثًا
البدء في مسيرة العلاج النفسي تتطلب منك أعلى مستوى من الاجتهاد والتعلم المستمر لاكتساب أكبر معرفة وخبرة ممكنة، حتى تتمكن من مساعدة العملاء بشكل فعّال ومثمر.
نذكر لك هنا عدة نصائح لتستفيد منها في بداية مسيرتك المهنية كمعالج نفسي.
ثقف نفسك باستمرار: إن شعرت بالشك في أمر، خصص مرجع علمي لتعود إليه في مختلف المواقف والظروف، حيث تساعدك المراجع العملية على زيادة مستوى معرفتك واكتساب مهارات وخبرات أوسع وأشمل.
اطلب المساعدة: قم باستشارة الأطباء الأكثر خبرة ومعرفة، حيث يجب أن تكون الاستشارة والإشراف من الأمور التي تتبعها مدى الحياة، فاللحظة التي تعتقد فيها أن لديك جميع الإجابات هي اللحظة التي تحتاج فيها إلى القلق حقًا بشأن الاتجاه والنهج الذي تسلكه.
كن على حقيقتك: قد يخاف المعالجون الجدد أحيانًا من أن يكونوا عفويين بشكل مبالغ فيه، فقد لا يريدون فعل أو قول الشيء الخطأ، لذلك قد يحرصون على التحكم بردود أفعالهم أو مشاعرهم، فهم غير متأكدين من كيفية القيام بأمور معينة مع العملاء؛ إذا كنت تفكر في نفس الشيء أو كان لديك إحساس أو رد فعل مشابه تجاه عميل خلال ثلاث جلسات مختلفة، ففكر في تغيير ردود أفعالك وكن أكثر تلقائية معه.
امنح عملائك الأهمية اللازمة: لن يهتم العميل بتدخلاتك أو نظرياتك بمقدار نصف اهتمامهم بما إذا كنت تهتم بهم أم لا، فإظهار مدى اهتمامك بالعميل يختصر عليك مسافات في بناء ثقة راسخة تدعم الخطة العلاجية.
طبق على نفسك ما تنصح به غيرك: إذا لم تعتني بنفسك جيدًا، فلن تكون قادرًا على العطاء الكامل لعملائك، بغض النظر عن تأثير طبيعة عملك فيك، من المهم أن تعيش حياة جيدة وغنية، فهذا شيء تستحق أن تستمتع به باستمرار.
تذكر أن على العميل جهد في خطة العلاج: من أكبر التحديات التي قد تواجهها كمعالج مبتدئ هو تعلم كيفية التنحي عن الطريق قليلًا، فقد تكون حريصًا جدًا على الانخراط في العمل لإثبات ما تمتلكه، لكن تتزاحم مع العميل في هذا الأمر أحيانًا، فلا تنس أبدًا مقدار القوة التي يمتلكها كل شخص بداخله، أنت موجود للمساعدة على طول الطريق ولكن الكثير من الجهد يقع على عاتق العميل.
قدم اعتذارك إذا أخطأت: بالاعتذار تقوم ببناء قيمة على مستويين لعميلك، أولًا أنك تتحمل المسؤولية بشكل صحي، وثانيًا أنك تهتم بهم بما يكفي لتضع تلك العلاقة في مرتبة متقدمة بعيدًا عن غرورك، فاعلم أن الاعتذار الصادق يبني علاقة علاجية قوية جدًا.
تذكر أن طوال مسيرتك المهنية يجب أن تستمر في التعلم والبحث في كل ما هو جديد ومعاصر، فاحرص على البقاء على اطلاع على جميع الظروف الحياتية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى الاطلاع الدائم والمستمر في كل ما يخص الطب النفسي وعلم النفس.