.
معلومات تعزز من نجاح جلساتك العلاجية مع العملاء
يجب على العلاقة ما بين الأخصائي النفسي والعميل أن تكون مبنية على الثقة والخبرة والاحترام بالإضافة إلى أهمية السرية التامة والحفاظ على خصوصية العميل، لكن هناك أبعاد أعمق من ذلك لا بد من أخذها بعين الاعتبار، ولهذا سنشير في هذا المثال إلى العديد من الجوانب التي تجعل العلاقة بين الأخصائي والعميل صحية للغاية.
كيف تبني علاقة علاجية صحية مع العملاء؟
تمر رحلة العلاج بين الأخصائي والعميل في طورين مهمين، يمكن تفسيرهما كالآتي:
· الطور الأول: تتطور العلاقة العلاجية في الجلسات الخمس الأولى من العلاج قصير الأمد، وتبلغ ذروته في الجلسة الثالثة، حيث إنه خلال هذه المرحلة، يتم تعزيز التعاون بين الأخصائي والعميل، والاتفاق على الأهداف.
· الطور الثاني: يبدأ الأخصائي في تحدي ومواجهة أفكار العميل والتأثيرات الناتجة عنها، والكشف عن أنماط السلوك بقصد تغييرها، ما يمكن أن يؤدي إلى شعور العميل بقلة التعاطف ونقص الدعم من الأخصائي، مما يؤدي إلى إضعاف العلاقة مؤقتًا.
في حال الوصول إلى الطور الثاني في مرحلة مبكرة من العلاج فإن ذلك سيساعدك على استمرار العميل وتجاوز تلك المرحلة، كون العميل ما زال في مراحله الأولى وما تزال تظهر عليه صفة الالتزام، ما يعني تجاوز المشكلة سريعًا، وبالتالي تحقيق الأهداف بشكل أفضل وأسرع.
كيف تجعل مكان إعطاء الجلسات مناسب للعملاء؟
المكان الذي يتم فيه تقديم الجلسات العلاجية أمر مهم للغاية، وعلى الرغم من أنها تختلف اعتمادًا على السياق الذي يظهر فيه العميل، إلا أن النقاط التي يجب مراعاتها تشمل ما يلي:
- يجب أن تكون غرف العلاج هادئة وخالية من الفوضى.
- يجب أن تكون المقاعد مريحة.
- تجنب الإضاءة الساطعة أو الضعيفة.
- الحفاظ على درجة حرارة معتدلة.
أهمية الوقت في العملية العلاجية
يجب الاتفاق على توقيت العمل العلاجي وتحديده في وقت مبكر من العلاج، مع مراعاة الأمور الآتية:
عدد الجلسات
عادةً ما يُراجع العملاء بعد مُضي مجموعة من الجلسات حالهم لتحديد عدد الجلسات اللاحق.
مدة الجلسات العلاجية
عادةً ما تستغرق الجلسات ما بين 50 و60 دقيقة، وهذا يتيح الوقت الكافي للبحث بعمق في المشكلات ويمنع العميل من الشعور بالإرهاق، كما أنه من اللازم إبقاء العميل على معرفة بالوقت المتبقي على انتهاء الجلسة.
المدة بين الجلسة والأخرى
في حين أن الجلسات غالبًا ما تكون أسبوعية، فقد تتطلب بعض علاجات العميل اجتماعات أكثر تكرارًا، وتشمل العوامل التي يجب مراعاتها التكاليف والسياق والنهج العلاجي والاقتراب من نهاية العلاج والحاجة إلى الدعم المستمر.
التواصل خارج نطاق الجلسات
يجب أن يكون التواصل خارج الجلسات أشبه بالمعدوم، أو عند الحاجة الضرورية فقط، مثل إعادة الجدولة أو إلغاء المواعيد. ومع ذلك، قد تكون هناك استثناءات، لذلك من الضروري التعامل باهتمام والاتفاق على موعد للجلسة في وقت مبكر.