المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم ما تأثير الغضب في ضغط الدم؟

اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم
ما تأثير الغضب في ضغط الدم؟

 


يغفل كثير منا عن أعراض ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة شائعة عالميًّا، إذ إن نحو 46% من البالغين لا يعلمون أنهم يعانون أعراض ضغط الدم. وتسعى منظمة الصحة العالمية لتقليل النسبة إلى أقل من 33% بحلول سنة 2030.


إذًا، ما الأعراض التي يمكن أن تنبئ عن ارتفاع ضغط الدم؟

من يعانون ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يواجهوا بعض الأعراض، مثل:

1.   صداع شديد.
2.   آلام الصدر.
3.   صعوبة في التنفس.
4.   غثيان.
5.   استفراغ.
6.   قلق.
7.   طنين الأذن.
 

تأثير الغضب والمشاعر في ضغط الدم:
الغضب شعور طبيعي، وكل شخص قد ينتابه الغضب والإحباط عندما يحدث شيء غير متوقع، أو عندما يمر بمواقف سلبية مثل الرفض والخسارة. وعندما تتكرر نوبات الغضب فإنه يصعب التعامل معها وإدارتها بهدوء، ومن ثم تكون مضرة بالصحة الجسدية والنفسية. خلال لحظات الغضب يجتاح الجسد كمية من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول. وهذه الهرمونات ترفع معدل نبضات القلب وتضيق الأوعية الدموية؛ فيرتفع ضغط الدم مؤقتًا.

لكن إذا كانت هذه النوبات تحدث بكثرة، فيمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى البعيد.

1- استجابة التوتر:
تكرر نوبات الغضب ينشط الاستجابة العصبية (القتال أو الهروب). والتنشيط المفرط لاستجابة التوتر يجعل نظام القلب والأوعية الدموية مجهدًا وفي حالة استنفار دائم.
2- عوامل الحياة:
الأشخاص الذين يعانون نوبات الغضب ومشاعر غضب مستمرة وغير معالجة ينخرطون في سلوكيات غير صحية مثل الأكل الشره، أو التدخين، أو تعاطي المواد المخدرة؛ التي تسهم في ارتفاع ضغط الدم.
3- مشكلات النوم:
الإجهاد النفسي والغضب يتعارضان مع جودة النوم، فالنوم غير الكافي يؤثر تأثيرًا مباشرًا في ارتفاع ضغط الدم.

ومن آثار مشكلات النوم:
·       الشعور بالإحباط والتوتر.
·       العنف الجسدي أو التهيج السريع.
·       صعوبة في الاسترخاء أو العودة لحالة نفسية هادئة بعد الغضب.
·       علاقات اجتماعية متوترة بسبب نوبات الغضب والعصبية.

إدارة الغضب ودعم الصحة النفسية:
التحكم بالغضب لا يقتصر فقط على تحسين الصحة النفسية، بل يحسن الصحة الجسدية كذلك. وإليك بعض الإستراتيجيات الفعالة:
1-  التنفس العميق وإستراتيجيات الاسترخاء: ممارسة تمارين التنفس أو التأمل يوميًّا يسهم في تهدئة الجهاز العصبي؛ ومن ثم خفض مستويات ضغط الدم.
2-  العلاج المعرفي السلوكي: هذا الأسلوب العلاجي يساعد الشخص في معرفة أساليب التفكير التي تسبب نوبات الغضب والمشاعر السلبية المرتبطة بذلك.
3-  النشاط البدني: ممارسة الرياضة أو المشي يسهم في إفراز هرمون الأندورفين، الذي يقلل من التوتر ويسكن الألم.
4-  مهارات التواصل: القدرة على التعبير عن الاحتياجات والمشاعر بوضوح وراحة يسهم في تخفيف مشاعر الإحباط ونوبات الغضب، إذ إن الشخص يحقق احتياجاته عند الطلب والتعبير.

 متى نطلب المساعدة؟
إذا كانت نوبات الغضب شديدة ومؤثرة في حياة الفرد أو علاقاته أو عمله، أو تم تشخيصه بارتفاع ضغط الدم، فحينها يجب التحدث مع مختص. العلاج النفسي الذي يركز على إدارة الغضب والتعامل مع المثيرات العاطفية يمكنه تحسين استجابات الشخص والصحة النفسية والجسدية بتقليل ارتفاع ضغط الدم.

الخلاصة :
ارتفاع ضغط الدم ونوبات الغضب يترابط بعضها مع بعض بسبب الاستجابة الجسدية للتوتر التي تحدث في الحالتين. أما الغضب الطبيعي في خضم الحياة فمتوقع، ويمكن إدارته عند حدوث موقف يستدعي هذه المشاعر. وتعلم مهارات لإدارة الغضب بأساليب صحية يساعد الفرد على الشعور بالاستقرار العاطفي والتوازن وعدم الانفعال السريع؛ وذلك من شأنه أن يحمي صحة القلب على المدى البعيد.

 

مصدر1 مصدر2 مصدر3 مصدر4 مصدر5