المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
National Center For Mental Health Promotion
حيـــاة أفضــل
تُعد مشاعر التوتر والقلق من التجارب الشائعة التي قد يمر بها الجميع، ولكن هناك فرق مهم بينهما. التوتر عادةً ما يكون رد فعل طبيعي ومؤقت نتيجة لموقف معين، بينما القلق شعور أكثر استمرارية وقد لا يرتبط بحدث محدد. إليك كيفية التفريق بينهما وكيفية التعامل مع كل منهما:
ما هو التوتر؟
التوتر هو استجابة الجسم الجسدية أو النفسية لمؤثرات خارجية، مثل ضغط الدراسة أو التحضير لاجتماع مهم أو حتى التعرض لموقف صادم. يُعد التوتر مؤقتًا، حيث يظهر ويختفي مع زوال الحدث المسبب له. من الممكن أن يكون للتوتر تأثير إيجابي، إذ قد يساعدك على التركيز والالتزام بمهامك. ومع ذلك، إذا استمر التوتر لفترات طويلة، فقد يؤثر سلباً على صحتك ويسبب مشاكل مثل اضطرابات النوم وآلام الجسم.
ما هو القلق؟
القلق هو شعور مستمر بالرهبة أو الانزعاج قد يستمر حتى في غياب مسبب محدد. بعكس التوتر، لا يرتبط القلق غالبًا بموقف معين وقد يكون مزعجًا بشكل دائم. يمكن أن يؤثر القلق بشكل سلبي على حياتك اليومية وصحتك العامة، حيث يزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي، والمناعة، والخصوبة.
كيف يمكنك التعامل مع التوتر والقلق؟
1. التعرف على مسببات القلق والتوتر: حاول فهم المسببات التي تؤدي إلى شعورك بالقلق أو التوتر، وابحث عن استراتيجيات للتكيف معها بفعالية.
2. الحد من الكافيين: تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يزيد من مستويات القلق؛ لذا يفضل تقليل استهلاكه.
3. التفكير الإيجابي: اعمل على تحدي الأفكار السلبية وغير المفيدة واستبدلها بأفكار إيجابية.
4. التواصل مع من تثق بهم: يمكن أن يكون الحديث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة مفيداً جداً لتخفيف حدة التوتر والقلق.
متى تحتاج إلى مساعدة إضافية؟
إذا كانت مشاعر التوتر أو القلق مستمرة ولا تستطيع التحكم بها، فقد يكون من المفيد طلب المساعدة من مختص نفسي. يمكن أن يقدم العلاج النفسي أو الأدوية حلولًا فعالة للتحكم في هذه المشاعر.