.
يمثل تشخيص سرطان الثدي صدمة كبيرة للمريضة ومن حولها، حيث تواجه تحديات نفسية واجتماعية عميقة. لذلك، يعد الدعم النفسي جزءًا لا يتجزأ من رحلة العلاج والتعافي. فإلى جانب العلاج الطبي، ُيعتبر الدعم العاطفي والاجتماعي من العوامل المهمة في تعزيز قدرة المريضة على التكيف مع حالتها الصحية الجديدة. وقد أثبتت الدراسات أن الدعم النفسي يساهم بشكل فّعال في تخفيف المشاعر السلبية وتقليل الشعور بالعزلة، مما يعزز من نتائج العلاج. فيما يلي سبع خطوات عملية لتقديم الدعم النفسي للمصابة بسرطان الثدي:
تفهُّم مشاعر الخوف والحزن
من الطبيعي أن تشعر المصابة بالخوف والقلق بعد التشخيص، وقد تراودها العديد من الاسئلة حول المستقبل والعلاج، من المهم التحدث مع أخصائي نفسي لمساعدتها في التعامل مع هذه المشاعر، ووضع خطة علاجية تشمل الجوانب النفسية إلى جانب العلاج الطبي.
الاستماع الفعّال
احرص على الاستماع للمريضة دون مقاطعتها، ودعها تعبّر عن أفكارها ومشاعرها بحرية. الهدف هو أن تشعر بأنها مسموعة ومفهومة دون أن تحكم عليها أو تُلقي اللوم.
استخدام عبارات مشجعة
استخدام عبارات مثل "أنا هنا لأجلك" أو "أنتِ لستِ وحدكِ" يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير، حيث يمنح المريضة شعوراً بالدعم ويعزز من إحساسها بالأمان والحب.
احترام الخصوصية والمساحة الشخصية
بعض المصابات يفضلن العزلة في بعض الأوقات للتعامل مع الألم والتفكير في حالتهن. احترم حاجتها للخصوصية وكن مستعداً لتقديم المساعدة عند الحاجة دون التطفل.
التركيز على المشاعر الإيجابية
حاول دائمًا تشجيع المصابة على التفكير الإيجابي وتجنب التركيز على المشاعر السلبية. تقديم الدعم العاطفي المتواصل والتفاؤل يساعد بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية
تقديم الدعم العملي اليومي
بالإضافة إلى الدعم النفسي، يمكنك المساعدة في الأنشطة اليومية مثل الأعمال المنزلية أو رعاية الأطفال. هذه الأفعال البسيطة تخفف العبء عن المصابة وتتيح لها التركيز على علاجها.
متابعة المواعيد العلاجية والمشاركة في الرحلة العلاجية
كن على تواصل مع المريضة بشأن مواعيد العلاج وتابع رحلتها الطبية. المشاركة الفعّالة تُظهر اهتمامك الحقيقي وتمنحها الشعور بأنها ليست وحدها في مواجهة هذا المرض.