المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

كيف نتعامل مع مشاعر الندم؟

كيف نتعامل مع مشاعر الندم؟

الندم شعور طبيعي يُعلمنا كيف نفرّق بين ما هو صحيح وما هو خاطئ لذلك هو يخدم ضمائرنا ويدفعنا لمحاولة تصحيح مسار تصرفاتنا الخاطئة.

وما نشعر به عندما نندم هو الحزن والضيق وعدم الراحة وقد نفكر مطولًا بأسلوب سليم للاعتذار أو لتغيير شيء ما.

 

وهو شعور أيضًا يجعل الشخص يفكر كثيرًا بالمستقبل وما الذي يمكنه فعله كتعويض لأفعال سابقة. مما يجعل الشخص أحيانًا يبدو ذو مسؤولية وتشير الدراسات أن الأشخاص الذين تراودهم مشاعر الندم كثيرًا وبصورة متكررة يجعلهم ذلك يبدون كأصحاب ذو ثقة عالية وضمير حي عند الآخرين. ولكن الجانب السلبي من الشعور بالندم على أحداث ماضية لا يمكن تغييرها أو تضخيم موقف أو كلمة بصورة تسبب انزعاج كبير للشخص. وهذا يشير إلى حساسية نفسيّة وقلق شديد من آراء الآخرين ورضاهم.

 

ومن منطلق الشعور بالمسؤولية فإن مشاعر الندم تدل على أن الشخص يمتلك تعاطف عالي لأنه يفكر بتأثير تصرفاته ويقدر مشاعر الآخرين. هنا يجب علينا ان نتساءل هل شعور الندم إيجابي أم سلبي؟ شعور الندم يعمل كبوصلة داخلية مبني على مبادئ الشخص.

 

يكون الندم غير مبرر عندما يستمر لفترات طويلة مثل أب معطاء وداعم يسافر ليوم واحد ويشعر بالندم لبعده عن أبنائه ولا يستطيع الاستمتاع. أو شعور الأم بالندم بسبب شراء وجبة عشاء لأطفالها بدلًا من تجهيز وجبة في المنزل مع انها لا تفعل هذا التصرف إلا نادرًا. فأنه لمن المستحيل أن يكون الشخص مثاليًا في جميع جوانب حياته والتقصير وارد وشعور الندم في المواقف النادرة لا يكون مفيدًا، بل على الأحرى سيضعف دافعية الشخص للعطاء. وعادة يشعر الفرد بالدونية والغضب من الذات وجلد الذات بأفكار غير واقعية مثل "أنا أب قاسي" أنا أم غير محبة وأنانية".

 

كيف نتعامل مع مشاعر الندم الشديدة؟

1-    تقييم التصرفات بصورة واقعية دون تضخيم وتحدي الأفكار السلبية التي فيها جلد للذات باسترجاع مواقف إيجابية حدثت في الواقع.

 

2-    التحدث مع شخص ثقة واستشارته حول المواقف الصعبة.

 

3-    المبادرة بالاعتذار واخبار الطرف الآخر بوجهة نظرك فقط تكون هذه الخطوة جل ما تحتاجه.

 

4-    التعاطف مع الذات وتقبل مشاعرك وأسال نفسك كيف يمكنك دعم صديق يشعر بالندم؟

 

5-    أعد صياغة الحديث الداخلي السلبي واستبدل أصابع الاتهام بعبارات واقعية تقر فيها بخطئك وتسامح نفسك على ما حدث في الماضي لأن تجاربك وتفكيرك وقدراتك الآن مختلفة عن السابق.

 

6-    إذا كان شعورك بالندم والعار بسبب فعل لم تقم به ولكنه حدث بسبب شخص آخر فقد تكون بحاجة لاستشارة مختص نفسي حول مشاعر الندم عندما يكون الشخص ضحية لتجربة مؤلمة.

 

المصدر