.
سلوكيات سيئة تؤدي إلى الانفصال بين الزوجين
يعتمد استمرار العلاقة الزوجية بمحبة وسعادة على سلوكيات طرفي العلاقة، فهناك سلوكيات إيجابية تعزز الترابط بين الزوجين وتُظهر التقدير والمحبة المتبادلة بينهم، وكما أن السلوكيات الإيجابية مهمة لديمومة العلاقة، فإن العديد من السلوكيات السيئة قد تكون سببًا في انتهاء العلاقة وانفصال الزوجين، لما تبعثه من مشاعر سلبية من إحدى الزوجين اتجاه الآخر، فيما يلي بعض هذه السلوكيات السلبية وتأثيرها في العلاقة.
الانتقاد
لا نتحدث هنا بالطبع عن الانتقاد البناء اللطيف الذي يهدف حقًا إلى تطوير العلاقة، ولكن حديثنا هنا عن الانتقاد الذي لا يخدم هدفًا سوى الرغبة بانتقاد الطرف الآخر، ويشمل هنا عادة انتقاد كل ما يتعلق بالطرف الآخر مثل المعتقدات، الشخصية، التصرفات، الكلام، ويؤدي الانتقاد إلى مشاكل في العلاقة بين الزوجين، لأن الطرف الآخر يشعر أن الانتقاد ما هو إلى هجوم، ودليل على عدم قبول المنتقد الشخص الآخر.
الازدراء
يُعد الازدراء أبرز ما يُشعر أحد الزوجين بعدم احترام الطرف الآخر له، ويصعب استمرار العلاقة الزوجية في حال شعر أحد طرفيها أن الطرف الآخر لا يعطيه ما يستحق من الاحترام، وقد يتطور ليشعر الطرف الذي يتعرض للازدراء بعدم تقدير الذات، ويفقد ثقته بنفسه. ويظهر الازدراء في العديد من السلوكيات أثناء التواصل، منها:
السخرية.
التهكم.
التنابز بالألقاب.
الحديث بطريقة يظهر فيها عدم الاحترام.
الدفاعية
تتمثل الدفاعية في إنكار أحد طرفي العلاقة مسؤوليته عند الحديث مع الطرف الآخر، واتخاذ موضع المُدافع عن نفسه في أي نقاش يتم، ويتضمن هذا السلوك أساليب متعددة منها إنكار المسؤولية، ولوم الطرف الآخر دومًا، والتلاعب ومحاولة إشعار الطرف الآخر بالذنب، وغيرها الكثير.
الصد
من أهم السلوكيات السيئة التي تؤدي إلى تدمير العلاقة بين الزوجين، بل وقد تُنذر بقرب انتهاء العلاقة هي صد الطرف الآخر، ورفض الحديث معه أو التعامل معه، ومن الطرق المُتبعة هنا مثلًا التظاهر بالانشغال لتجنب التعامل مع الطرف الآخر، وتجنب النظر بعينين الطرف الآخر، والانشغال بأمور أخرى لا علاقة لها بموضوع الحديث، وتجاهل الطرف الآخر عند محاولته بدء بالحديث.