.
هل يُعد إنكار الصدمة إيجابيًا؟
يُعتبر الإنكار وسيلة دفاع يتبعها الفرد لتفادي التأثيرات السلبية في الصحة النفسية لما يتعرض له في الحياة، ولكن التعافي حقًا من صدمة ما لا يكون إلا بعد تخطي مرحلة الإنكار، وهي الخطوة الأولى وربما الأصعب في طريق التعافي الطويل؛ نتحدث فيما يلي عن إنكار الصدمة، وكيفية التعامل معه وتخطيه.
ما هي الصدمة؟
نتحدث أولًا عما نقصد بالصدمة، كي نتمكن من الفهم بشكل أفضل، يُمكنن تعريف الصدمة بأنها استجابة عاطفية لمواقف نتعرض لها في الحياة، ولا تنتج بالضرورة عن التعرض المباشرة للموقف، فقد تنتج أحيانًا عن مشاهدة فرد آخر يتعرض للموقف. فيما يلي أمثلة قليلة عن أحداث قد تسبب الصدمة:
تعريف إنكار الصدمة
إنكار الصدمة هي وسيلة نتبعها لتفادي التفكير بأحداث تعرضنا لها في حياتنا، وهي كما ذكرنا وسيلة دفاع تحمينا من تأثيرات الصدمة في الصحة النفسية. قد يبدو من هذا التعريف أن إنكار الصدمة له فوائد، وقد يكون ذلك صحيحًا في المدى القصير، فهو يساعد مثلًا على:
ولكن إنكار الصدمة يُصبح مضرًا وسلبيًا كلما طالت مدته لأنه يمنعك حقًا من التعافي مما تعرضت له والتعايش معه بالشكل الصحي والسليم.
علامات إنكار الصدمة
من أبرز علامات إنكار الصدمة هي تفادي كل ما يتعلق بالحدث، مثل تفادي مكان حدوثه، وتفادي الحديث عنه، أو فرط الانشغال بالعمل مثلًا لتفادي التفكير بالحدث، ومن علامات إنكار الصدمة أيضاً التقليل، ويُقصد بذلك التقليل من أهمية ما تعرضت إليه، فتخبر نفسك بأن الكل يتعرض لهذا، أو تقنع نفسك بأنك تجاوزته.
أهمية وكيفية تخطي الصدمات
يتطلب تخطي الصدمات والتعافي الصحيح منها وقتًا طويلًا، ولكنه ممكن، وسيكون له تأثير كبير في صحتك النفسية، ويجلب لك السعادة والراحة والطمأنينة والحرية، ولبدء التعافي عليك اتباع تقنيات مثل:
ولا يجب أن ننسى بالطبع أهمية مراجعة مختص في الصحة النفسية يُساعدنا على التعامل مع الصدمات والتعايش معها بالشكل الصحيح، لحياة صحية وسعيدة.