.
العلاج المعرفي السلوكي يسهم في التغلب على الأرق بعد الولادة
بحثت دراستان حديثتان في استخدام العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الأرق أثناء الحمل وفي فترة ما بعد الولادة.
في الأولى، قام الباحثون باختيار ما مجموعه 208 من النساء الحوامل المصابات بالأرق الموثق عشوائيًا لتلقي إما ست جلسات أسبوعية مدتها 20 دقيقة من العلاج المعرفي السلوكي الرقمي أو العلاج القياسي للأرق، بما في ذلك الأدوية والعلاج النفسي حسب مقدم الخدمة المعتاد.
أدى التدخل باستخدام العلاج المعرفي السلوكي إلى تحسن كبير في النتيجة الأولية للدراسة، وشدة الأرق، وكانت المقاييس الثانوية مثل أعراض الاكتئاب وأعراض القلق ونوعية النوم أفضل بشكل ملحوظ في مجموعة العلاج المعرفي السلوكي. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك اكتشاف مهم آخر يتمثل في انخفاض استخدام الوصفات الطبية أو مساعدات النوم التي لا تستلزم وصفة طبية من قبل المجموعة التي خضعت للعلاج المعرفي السلوكي، مما يقلل من تعرض الجنين للأدوية أثناء الحمل والرضاعة.
وفي دراسة أحدث، تمت متابعة نفس المجموعة التي تلقت ستة أسابيع من العلاج المعرفي السلوكي الرقمي أثناء الحمل والتي تبعها مدة ستة أشهر بعد الولادة، ولاحظ الباحثون أن النساء اللواتي تلقين العلاج المعرفي السلوكي كان لديهن معدلات أقل بكثير من الأرق بعد ستة أشهر من الولادة.