.
نظريات وأمثلة على نمو الطفل والاعتناء به نفسيًا
يتطور الطفل خلال نموه من نواحي عديدة مثل استخدام اللغة والنمو البدني والقدرات المعرفية، وإذا لم يتم الاهتمام بهذه التطورات وتمَّ تجاهلها، فإن ذلك يؤدي إلى العديد من السلوكيات الغير طبيعية، حيث بدأ الاهتمام في مجال التنمية للأطفال في أوائل القرن العشرين، ولكنه كان يهتم فقط في السلوك الغير طبيعي.
كيف نفهم هذه التغييرات؟
يسمح لنا التعرف إلى نمو الطفل في تقدير النمو المعرفي والعاطفي والاجتماعي والجسدي والتعليمي في الفترة التي يمر بها الطفل من الولادة وحتى البلوغ، ويُمكن تصنيف النظريات المُفسرة لذلك إلى قسمين:
نظريات كبرى: تصف كل جانب من جوانب التنمية.
نظريات صغرى: تركز على النمو المعرفي والاجتماعي.
نظرية فرويد التنموية النفسية: ترتكز هذه النظرية على أن تجارب الطفولة والرغبات اللاواعية تؤثر في السلوك وفي الشخصية، لذلك اقترح فرويد أن يتم تطوير هذه التجارب المبكرة التي لها دور كبير في التنمية مثل الرضاعة والتحكم في الأمعاء والمثانة.
نظرية إريكسون التنموية النفسية والاجتماعية: ترتكز هذه النظرية حول مراحل التطور النفسي والاجتماعي والتغير طوال الحياة، تتكون نظريته من ثماني مراحل للتطور البشري من الطفولة وحتى الموت، وأن الإدارة الناجحة للتحديات هي أساس التطور والتنمية.
نظريات تنمية الطفل السلوكية: ترتكز النظريات السلوكية لتنمية الطفل على أن التفاعل البيئي له تأثير في السلوك وتتعامل مع السلوكيات التي يمكن ملاحظتها، ويعتبر التطور في هذه النظرية عبارة عن مكافآت ومحفزات وتعزيزات أو عقوبات، وتركز هذه النظرية فقط على السلوك وليس المشاعر أو الأفكار، حيث أظهرت هذه النظرية التعلم الفعال وتعديل السلوكيات.
نظرية بياجيه التنموية المعرفية: تهتم النظرية المعرفية بتطوير عمليات تفكير الشخص، وكيفية تأثير عمليات التفكير في كيفية فهمنا للعالم والتفاعل معه، وأن الطفل يفكر بشكل مختلف عن البالغين، وتركز على وصف وشرح تطور هذه العمليات وتأثيرها في الحالة النفسية.
نظرية مرفق بولبي: ترتكز هذه النظرية على أن العلاقات المبكرة تلعب دورًا أساسيًا في نمو الطفل وتؤثر في علاقاته الاجتماعية طوال الحياة، وتتميز هذه الارتباطات بأنماط سلوكية وتحفيزية واضحة.
نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا: ترتكز هذه النظرية على أن عملية التكييف والتعزيز ليست كافية لتفسير السلوكيات المكتسبة، حيث إن الأطفال يكتسبون بعض السلوكيات من المنزل أو المدرسة من خلال الملاحظة ومراقبة الآخرين ويكتسبون معلومات جديدة .
نظرية فيجوتسكي الاجتماعية والثقافية: ترتكز هذه النظرية على أن الأطفال يتعلمون عن طريق الخبرات والاستكشاف وأن الآباء ومقدمو الرعاية هم المسؤولين عن تطور هذه الوظائف.
تسلسل التطور الفكري للأطفال
المرحلة الحسية: وهذه الفترة تكون بين الولادة وسن الثانية، وإدراك الطفل للعالم عن طريق الحس أو الأنشطة الحركية، والسلوكيات التي تؤثر في الاستجابات الحركية.
مرحلة ما قبل العملية: 2-6 سنوات، حيث حين يتعلم الطفل استخدام اللغة ولا يمكنه التعرف إلى وجهات النظر أو التفكير بالمنطق.
مرحلة التشغيلية الملموسة: 7-11 سنة، حيث يكتسب الطفل خلالها أفضل العمليات الدماغية، ويبدأ الطفل بالتفكير بالمنطق، ولكن يجد صعوبة في فهم المصطلحات المجردة.
المرحلة التشغيلية الرسمية: 12 سنة حتى البلوغ، حيث يطور الناس القدرة على التفكير في المفاهيم المجردة، وتظهر مهارات مثل التفكير المنطقي والتفكير الاستنتاجي والتخطيط المنهجي خلال هذه المرحلة.
تطورت هذه النظريات للمساعدة في شرح الجوانب المختلفة لنمو الطفل، وتؤثر هذه النظريات والعوامل المحيطة في تعزيز ودراسة النمو الجسدي والنفسي.