.
يؤثر اضطراب القلق الاجتماعي في 9.1% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 18 عام، ويُصنف منهم 1.3% ضمن الحالات الشديدة، لكن ما السبب وراء الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي؟
مسببات القلق الاجتماعي عند المراهقين
الأسباب الوراثية
غالبًا ما تتأثر حالات الصحة النفسية بالعوامل الوراثية، فإذا كنت مراهقًا عانى والداك أو أقاربك من القلق الاجتماعي في مرحلة ما، فهناك فرصة أكبر للإصابة باضطراب القلق الاجتماعي. وبالمثل، إن كنت أبًا وتُعاني من القلق الاجتماعي فقد يكون ابنك المراهق أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق الاجتماعي.
وسائل التواصل الاجتماعي
نشأ معظمنا في عالم لم تكن فيه منصات التواصل الاجتماعي موجودة أصلًا، على الجانب الآخر، نشأ المراهقون بشكل أساسي في عالم تنتشر فيه وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تربطنا بأشخاص من جميع أنحاء العالم، إلا أنها قد تكون أيضًا مثيرة للانقسام. في الواقع، تشير الأبحاث إلى أن المراهقين الذين يحصلون على عدد أقل من "الإعجابات" على منصات مثل Facebook وInstagram وSnapchat يمكن أن يتسبب هذا لهم بالقلق.
التعرض للمواقف المحرجة أو التنمر
المراهقون الذين يتعرضون للتنمر أو الرفض من قبل شخص ما أو الذين يواجهون موقفًا محرجًا، مثل عدم قدرتهم على أداء التمارين الرياضية في المدرسة أو الأداء السيئ في الاختبارات والسخرية منهم، قد يصابون بالقلق الاجتماعي.
تدني مستوى الثقة بالنفس
عندما لا يشعر المراهقون بالراحة مع أنفسهم، فمن الأرجح أن يصابوا بالقلق الاجتماعي. على سبيل المثال، قد لا يكون المراهق واثقًا تمامًا من مظهره؛ وربما يعتقد أنه يجب أن يفقد الوزن الزائد، أو ربما لا يشعر بالراحة تجاه مظهره الخارجي، أو ربما يكون لديه حالة جسدية تسبب له القلق.
طبيعة الشخصية
قد يكون المراهقون أكثر عرضة لتطوير القلق الاجتماعي بسبب سمات الشخصية الفطرية. على سبيل المثال، قد يشعر الأفراد الانطوائيون الخجولون بالقلق من احتمالية إلقاء خطاب عام أو الذهاب إلى حدث اجتماعي.
كيف يمكنك تمييز المراهق الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي عن غيره؟
تاليًا بعض العلامات التي قد تشير إلى أن المراهق يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي:
المدرسة: إذا كانت الدرجات المدرسية لابنك المراهق قد أخذت منعطفًا نحو الأسوأ، ولاحظت أنه لا يشارك بنشاطات الفصل، ولا ينخرط في أي أنشطة خارج المنهج، فقد يكون ممن يعانون من القلق الاجتماعي.
الحياة الاجتماعية: هل لدى طفلك المراهق القليل من الأصدقاء؟ هل هو حريص على الذهاب إلى الحفلات والمناسبات الاجتماعية أم أنه يحاول تجنب مثل هذه الاحتفالات بأي شكل؟ هل يتحدث المراهق بثقة، ويتواصل بالعين، ويتبادل المعلومات عن نفسه (على سبيل المثال، هواياته وما الذي يجعله مميز؟). كلما كان المراهق أقل اجتماعية، زادت احتمالية تعرضه لاضطراب القلق الاجتماعي.