المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

اليوم العالمي لصحة الأم النفسية

اليوم العالمي لصحة الأم النفسية

 

 

 

الأمومة رحلة انتقالية مليئة بالمشاعر والتحديات الصعبة والتغييرات الكبيرة. ومع أنها تحقق كثيرًا من الإشباع العاطفي لدى المرأة، لكنها أيضًا تحمل في طياتها تحديات نفسية كثيرة مثل صعوبة التأقلم، ومشكلات النوم، والخوف، والمسؤولية الكبيرة حيال طفل جديد، وكذلك التغييرات الجسدية المرافقة والصورة الذاتية للمرأة.

كل هذا وغيره قد يؤدي ببعض الأمهات إلى أزمة نفسية خطيرة، تؤثر في صحة المرأة النفسية ورفاهها، بل رفاه العائلة كلها؛ ألا وهي: اكتئاب ما بعد الولادة.

 

اكتئاب ما بعد الولادة:

أفادت دراسة تابعة لوزارة الصحة أجريت في جدة السعودية، نشرت في (2021Alsayed et al,.)، أن من بين 172 امرأة (من الأمهات) هناك 34 امرأة تصاب باكتئاب ما بعد الولادة، أي ما يعادل 20%. 

يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة تأثيرًا سلبيًّا في تفاعل الأم مع طفلها وشعورها بالعاطفة نحوه، ويمكن -على العكس- أن يسبب مخاوف زائدة أو أفكارًا وسواسية عن صحة الطفل واحتمال تعرُّضِه للخطر.

ومن بين أكثر الأسباب التي تزيد خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة هو فقدان الدعم الاجتماعي، أو حدوث تجارب سلبية مؤلمة، أو حدوث نوبة اكتئاب في الماضي. 

 

إذًا ما أهم التدخلات للتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة؟

1.ينصح بتقييم الصحة النفسية للأمهات قبل الولادة وبعدها.

2.تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لتوفير مساحة آمنة للتعبير وطلب المساعدة.

3.توفير تثقيف نفسي مبكر وكافٍ لرفع وعي المريضة حيال الأعراض النفسية المرتبطة بتغير المزاج.

4.تقسيم المهام والمسؤوليات المنزلية ومسؤوليات الطفل الجديد وتوفير وسائل دعم وخدمات مساندة من الأهل لتقليل فرص الإصابة بالضغوط الكبيرة على المرأة في هذه المرحلة الحساسة.

5.تنظيم الضغوط؛ أي أن يكون هناك أوقات للأهل، وأوقات للراحة الفردية، وأوقات أخرى لاستقبال الضيوف،... إلخ.

6.تحسين تواصل المرأة مع ذاتها من خلال فهم المشاعر والتأثيرات الجسدية الحالية التي تؤثر في مشاعرها ونظرتها إلى الحياة.

7.توفير مساحة للأم لممارسة نشاطات واهتمامات خاصة مثل المشي، والقيلولة، والاستحمام، والالتقاء بصديقة،... ونحو ذلك؛

والهدف من هذا السلوك هو توعية المرأة بأنها ليست أمًّا فقط، بل هي أكثر من ذلك، ولديها أدوار واحتياجات شخصية أخرى.

 

كيف يمكن المشاركة بالمساعدة والدعم للأم؟

1-تجهيز الوجبات اليومية أو تنظيم توصيل الوجبات.

2-المساعدة في المهام المنزلية المعتادة كالتنظيف.

3-الاهتمام بالأبناء الآخرين وتوفير احتياجاتهم الحالية.

 

كيف يمكن دعم المرأة في طلب المساعدة:

1-اجعل خطوة العلاج النفسي خطوة طبيعية ويسهل الوصول إليها ونقاشها دون حكم أو تجاهل.

2-شجع المرأة على متابعة مواعيد الطبيب والمختص عند الاحتياج.

3-رافق زوجتك لمواعيدها إن كانت قلقة حيال الذهاب.

 

 الخلاصة:

اكتئاب ما بعد الولادة حالة نفسية تصاحب شريحة كبيرة من النساء، وتصاحبها أعراض تجعل تجربة الأمومة أصعب وأكثر مرارة. ومن المهم معرفة أساليب الدعم النفسي والعاطفي اللازم لتقليل فرص الإصابة. إن التأقلم مع أي تغيير جسدي أو نفسي يتطلب مساحة آمنة، ووقودًا عاطفيًّا، ودعمًا نفسيًّا كبيرًا؛ لتسهيل الانتقال إلى مرحلة الاستقرار والتمكين النفسي.

ومن المهم تشجيع الأم على استشارة مختصين في حال ظهور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.  ويشمل ذلك العلاج النفسي أو الدوائي، خاصة إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوعين. تُوصي وزارة الصحة السعودية بضرورة التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية في حال ظهور أعراض مثل الأرق المزمن أو الشعور بالذنب.

 

رابط وزارة الصحة السعودية وبه معلومات مفيدة عن أساليب التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة:

صحة المرأة - صحة المرأة بعد الولادة

تنبيه: بعد الاطلاع على المعلومات المرفقة في وزارة الصحة، وعند معرفة أي أُمٍّ تعاني نوبة اكتئاب أو أعراضًا نفسية مزعجة بعد الولادة؛ فينصح بالحصول على استشارة نفسية وتدخل نفسي متخصص لتجاوز هذه المصاعب بسهولة.

المصدر