المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
National Center For Mental Health Promotion
حيـــاة أفضــل
يعدُّ الغضب عند الأطفال من المشكلات التي تقلق عديدا من الأهالي، حيث يؤثِّر ذلك في علاقة الطفل بأفراد عائلته وسلوكياته، علما بأن هناك عديدا من الأسباب المؤدية إلى اكتساب الطفل هذه الصفة السلبية. نسلط الضوء فيما يلي على أبرز مسبِّبات الغضب عند الأطفال ونصائح للتعامل مع هذه المشكلة.
مسبِّبات الغضب عند الأطفال
تتعدد مسبِّبات ومحفزات الغضب عند الأطفال، إلا أن المشاعر التالية قد تشكل عاملا أساسيا في غضب الطفل المستمر:
الحزن:يشعر الطفل بالحزن نتيجة لعدة أسباب، منها؛ عدم إيجاد صديق مناسب يلعب معه، أو فقدان شخص عزيز، أو عمل الوالدين لساعات طويلة.
الخوف:ينتاب الطفل شعور بالخوف بسبب إصابته أو إصابة أحد المقربين منه بمرض خطير، أو خوفه من التعرض لإساءة جسدية أو لفظية أو جنسية.
خيبة الأمل: تنتج خيبة الأمل عند الطفل عن أسباب عديدة، كتدني مستواه في المدرسة أو الإصابة بأحد أشكال العجز البدني أو اللفظي أو مقارنة الطفل باستمرار بطفل آخر أكثر نجاحا منه.
الشعور بالذنب: يعود شعور الطفل بالذنب إلى أسباب يتمثل أبرزها في تسببه بخيبة أمل لأحدهم أو الشعور بأنه سبب في انفصال والديه أو وفاة أحدهما أو عدم قدرته على اتباع التعليمات.
حالات تستوجب استشارة المختصين عن غضب الطفل
· عدم معرفة الطريقة الأنسب للتعامل مع نوبات الغضب عند الطفل.
· عندما تتسبب نوبات الغضب في مشكلات كبيرة بين الطفل وأفراد أسرته.
· عندما تزداد نوبات الغضب بشكل متكرر وشديد أو عندما تطول مدتها.
· عندما يؤذي الطفل الغاضب نفسه أو مَن حوله.
· عندما يصبح الطفل الغاضب مزعجا جدا ويجادل بشكل مفرط.
إرشادات للتعامل مع الغضب المستمر عند الأطفال
يجب عليك التعامل مع الطفل الذي يعاني الغضب المستمر باتباع التالي:
تجنَّب الصراخ أو تحدي الطفل عندما يكون غاضبا
يزيد هذا الأمر من شعورك بعدم القدرة على السيطرة على الموقف، فأفضل شيء يمكنك القيام به هو البقاء هادئا في مواقف مماثلة.
حافظْ على هدوئك
يساعد حفاظك على هدوئك أثناء التعامل مع الطفل وعدم الرد على غضبه بالمثل على منع تفاقم غضبه؛ لأن ذلك يساعده على تعلُّم الطريقة الصحيحة للتعامل مع الغضب.
لا تقفْ دون إبداء أي ردة فعل
قد يستسلم بعض الآباء لغضب الطفل دون إبداء أي ردة فعل، وفي هذه الحالة قد تزداد حدة غضب الطفل أو قد يلجأ إلى الغضب في المرات المقبلة، لعلمه بعدم وجود أي ردة فعل من ذويه.
تجنَّب عقابه
تسبِّب معاقبة الطفل عندما يشتد الموقف إلى فقدان السيطرة عليه، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة عناده وتفاقم غضبه.
شجِّعه على السلوكيات الإيجابية
حاول أن تخبر طفلك في لحظات الهدوء عن السلوكيات التي تعجبك وتسعدك واستجب للسلوكيات الإيجابية بالمديح؛ لتشجعه على اتباعها بدلا من السلبية.
وفِّر للطفل بيئة مناسبة لتفريغ طاقته
يجب على الطفل تفريغ طاقة الغضب في أمور إيجابية، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو الرسم؛ لذا وفِّر له بيئة مناسبة.