. أضطراب التعلق عند الأطفال - المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

أضطراب التعلق عند الأطفال

 

 

 

 

 

يعتمد الأطفال على ذويهم في الحماية والرعاية وتلبية حاجاتهم البدنية والعاطفية، ما يدفع الطفل إلى التعلق بذويه، فيبني قدرته على حب الآخرين وتنظيم مشاعره، نبيِّن فيما يلي تعريفا بمشكلات التعلق وأسبابها ونصائح للتعامل معها.

 

تعريف بمشكلات التعلُّق

يفشل بعض الأطفال في التعلق بذويهم، ما يعني خللًا في الرابط بين الأطفال وذويهم نتيجة مشكلات تواجههم عادة في مرحلة عمرية مبكرة، تؤثر فيهم من عدة نواحٍ، كظهور مشكلات سلوكية، وصعوبات في بناء وتطوير علاقات اجتماعية مع الآخرين. وقد تستمر المشكلة حتى مرحلة البلوغ إن لم تعالج.

 

العلامات الأولية لمشكلات التعلُّق

يجب على أولياء الأمور استشارة الطبيب عند ظهور إحدى علامات مشكلات التعلق التالية على الطفل؛ لأنها قد تشير إلى مشكلات أخرى كالتوحد:

  • كثرة بكاء الطفل وعدم استجابته لمحاولات مَن حوله لتهدئته.
  • عدم ابتسام الطفل للآخرين أو تجنُّب النظر في عيونهم.
  • عدم رفع الطفل يديه ليطلب حمله ممَّن حوله.
  • عدم إصدار الطفل أي أصوات ولجوؤه إلى تصرفات معينة لتهدئة نفسه كالهز.
  • عدم انتباه الطفل أو أنه لا يكترث عند تركه وحيدا.
  • لا يهتم الطفل بالتفاعل مع الآخرين ولا يتابعهم بنظراته.

 

أسباب مشكلات التعلُّق

تحدث مشكلات التعلق عادة عندما لا يتمكن الطفل من التواصل بشكل مستمر مع مَن حوله نتيجة أسباب عديدة، نذكر منها:

  • عدم محاولة تهدئة الطفل عند البكاء أو الاستجابة له.
  • شعور الطفل بالجوع وإهمال نظافته فترة طويلة خلال اليوم.
  • شعور الطفل بالوحدة نظرا لعدم تفاعل الآخرين معه.
  • عدم التفات الآخرين إليه إلا عند قيامه بسلوكيات كالصراخ.
  • إساءة معاملة الطفل أو تعرضه للإيذاء.
  • إصابة من يعتني بالطفل بمشكلة تعوق تفاعله العاطفي، كالاكتئاب.

 

نصائح للتعامل مع مشكلات التعلُّق

تساعد النصائح التالية على رعاية الطفل المصاب بمشكلات التعلق:

الواقعيةيحتاج التعافي إلى فترة زمنية قد تكون طويلة نوعا ما، لذا كن واقعيا في توقعك لنتائج العلاج، ولا تتوقع عودة الطفل إلى طبيعته بسرعة.

الصبر: يعد الصبر ضروريّا في التعامل مع مشكلات التعلق،فذلك يمكنك من تكوين البيئة الآمنة التي يحتاج إليها الطفل.

الحدوديساعد وضع حدود وقواعد للطفل المصاب على فهم ما يجب عليه فعله.

الخلاف: حافظ على هدوئك عند خلافك مع الطفل، واحرص على التواصل معه فورا، وأشعره بحبك له؛ حتى تمنحه الثقة بنفسه.

الاعتراف بالأخطاء: اعترف بأي خطأ ترتكبه مع الطفل، واسعَ إلى إصلاحه؛ فذلك يزيد تعلقه بك، ويحدُّ من مشكلته.

الروتينحدِّد روتينا يوميّا للطفل، كالالتزام بمواعيد تناول الطعام والنوم؛ فذلك يمنحه شعورا بالراحة، ووضِّح له أسباب التغيرات التي تطرأ عليه، إن اضطررت لذلك.

الحب: أظهر حبك لطفلك من خلال استماعك إليه وحديثك ولعبك معه، وخصص وقتا لتقضيه برفقته، ما يحدُّ من مشكلته.

العناية بالنفس: خصص وقتا لنفسك، واحرص على الحصول على ما يكفيك من الراحة، وتناول طعاما صحيا؛ حتى تقلِّل توترك، وتتمكن من تقديم الدعم الأفضل للطفل.

دعم الآخرين: اطلب دعم أفراد أسرتك وأصدقائك ومساعدتهم؛ حتى تخفِّف من الضغط الحاصل عليك، وتحدَّ من مشاعر، كالقلق والتوتر.

 

المصدر