لماذا نشعر بتغيرات نفسية أكثر في الصيام؟
لا شك أن تغيُّر نمط الحياة الذي يطرأ علينا مع الصيام يأتي معه تغيرات نفسية أيضًا، ومن ذلك:
1. تغيرات سكر الدم: يمكن أن يؤدي تخطي الوجبات إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، فيؤدي إلى تقلبات مزاجية وانفعالات نفسية.
2. الجفاف: يمكن أن يؤثر نقص الماء في الوظائف العقلية ويزيد من مشاعر التوتر.
3. الحرمان من النوم: يمكن أن تؤدي صلاة الليل والسحور إلى اضطراب دورة النوم، ما يجعلنا أكثر عرضة لنوبات انفعالية متفاوتة.
ولمواكبة تلك التغيرات وللتغلب على آثارها المحتملة، نقدم إليك بعض النصائح والإرشادات.
نصائح عملية للتحكم في الغضب والتوتر:
1. الترطيب الداخلي:
احرص على شرب كثير من الماء خلال ساعات الإفطار، وأضف الأطعمة المرطبة، مثل البطيخ والخيار والبرتقال، إلى وجبات السحور والإفطار.
2. مارس اليقظة الذهنية:
شارك في تمارين التنفس العميق أو جلسات التأمل القصيرة لتهدئة عقلك؛ إذ يمكن أن يساعد التركيز على التنفس على استعادة السيطرة خلال لحظات الغضب.
3. خذ فترات راحة قصيرة:
إذا شعرت بالإرهاق، فابتعد عن الموقف الذي قد يثير غضبك؛ فبضع دقائق من العزلة يمكن أن تساعدك في تصحيح النظرة إلى الموقف، ومن ثَم حسن التعامل معه.
4. تواصل بهدوء:
إذا شعرت بالانفعال، فلا حرج أن تخبر مَن حولك، خاصةً إذا كان يتفهمك ويراعي مشاعرك؛ فالعلاقات الصادقة -لا شك- تقلل من سوء الفهم ومن التوتر.
5. شارك في نشاط بدني خفيف:
المشي القصير أو التمدد اللطيف يساعد في إفراز الإندورفين؛ ما يُحسن مزاجك ويقلل توترك.
6. تعديل التفكير:
إعادة تفسير المواقف بطريقة إيجابية يخفف من حدة الانفعالات.
7. توزيع المسؤوليات والمهام:
تجنب الإرهاق النفسي من خلال تنظيم الواجبات وتقسيمها بين أفراد العائلة.
ممارسات روحية لإدارة المشاعر:
لا شك أن شهر رمضان فرصة عظيمة لأداء الشعائر المختلفة، التي لها أثر طيب وكبير في النفس، وأهم تلك الشعائر:
· الذكر: ترديد أذكار، مثل سبحان اللَّه أو الحمد للَّه، يمكن أن يساعد في جمع أفكارك وجلب السلام النفسي.
· الصلاة: الصلاة انقطاع عن كل شيء، وتواصل روحاني مع اللَّه وحده؛ ومن ثم ابتعاد عن ما يثير الغضب والتوتر، واتصال بمن تسكن إليه النفس وتطمئن به القلوب سبحانه.
وختامًا، فبهذه الإستراتيجيات العملية مع الممارسات الروحية، يمكنك تجاوز التحديات النفسية المحتملة في الصيام والحفاظ على سلامك الداخلي.