مع أن صيام شهر رمضان فريضة دينية نؤديها امتثالًا لأمر اللَّه عز وجل، لكن أثبتت الأبحاث أن له أيضًا تأثيرات عميقة في الصحة النفسية.
فوائد الصيام للصحة النفسية
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الصيام يتسبب في بعض التغيرات الأيضية في جسم الإنسان؛ تؤثر تلك التغيرات تأثيرًا إيجابيًّا كبيرًا في وظائف الدماغ، ما ينتج عنه كثير من الفوائد. وأهمها:
- تعزيز المزاج، وتحسين التركيز، والتقليل من مستويات التوتر.
- تنظيم النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، المرتبطة بالرفاهية العاطفية.
- تعزيز تكوين خلايا دماغية جديدة؛ ما يساعد في تحسين الوظائف الإدراكية والتركيز.
- تشير دراسة منشورة فيSAGE Journals إلى أن الصيام قد يقلل من أعراض القلق والاكتئاب من خلال تثبيت مستويات السكر في الدم وتقليل الالتهابات في الدماغ.
- تشير نتائج دراسة SpringerLink إلى أن الصيام يدعم قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط ببعض الاضطرابات النفسية.
- يعزز الصيام الانضباط الذاتي والوعي الذهني؛ ما يساعد على التحكم في التوتر جيدًا من خلال تعزيز الترابط بين العقل والجسد.
احترازات
على كل تلك الفوائد النفسية للصيام، لكن لا بد من الانتباه لبعض الاحترازات لتحقيق تلك الفوائد. وأهمها:
- من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن؛ تناوُل الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية خلال وجبتي السحور والإفطار يعزز ثبات مستويات الطاقة.
- شرب كميات كافية من الماء. (لو نذكر هنا تعليلًا ليكون مثل سائر النقاط)
- أخذُ قسط كافٍ من الراحة؛ يساعد الحفاظ على جدول نوم منتظم في تجنب ضعف الإدراك المرتبط بقلة النوم.
ويُستحب -كذلك- لتمكين الفوائد النفسية للصيام، ممارسة الأنشطة الذهنية مثل التنفس العميق، وتمارين التنفس، وكتابة اليوميات في أثناء الصيام. تشير الدراسات إلى أن هذه الممارسات خلال شهر رمضان تزيد من المرونة النفسية والتركيز والنشاط العقلي، وتقلل كثيرًا من القلق والتوتر.