يمر المراهقون بمرحلة حساسة تجعلهم أكثر عرضة للقلق بشأن المظهر والوزن، مما قد يؤدي إلى سلوكيات أكل مضطربة. ووفقًا لدراسة حديثة نشرت في مجلة الطب الوطنية (2023)، وُجدت أعراض اضطرابات الأكل لدى 53.6% من عينة مكونة من 554 طالبة تتراوح أعمارهن بين 13 و18 عامًا.
يعد اضطراب الأكل مشكلة صحية نفسية وتغذوية تتمثل في تغيرات كبيرة في سلوكيات الأكل، إذ قد يرى الشخص المصاب نفسه سمينًا رغم نحافته، وتعد الفتيات أكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات مقارنة بالشباب.
ما الأعراض التي يجب ملاحظتها؟
• تغير واضح في نمط الأكل، مثل الامتناع عن الطعام لفترات طويلة أو تناول كميات قليلة جدًا.
• فقدان غير طبيعي أو تغيرات حادة في الوزن.
• التعبير المتكرر عن عدم الرضا عن شكل الجسم أو الوزن.
• عدم الثقة عند ارتداء الملابس وانتقاد الذات.
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط.
• قضاء وقت طويل أمام المرآة أو في دورة المياه.
• قياس الوزن بشكل متكرر وهوسي.
كيف يتعامل الأهل مع المشكلة؟
• بناء علاقة ثقة مع المراهق، بحيث يشعر بالأمان في مشاركة مشاعره.
• تجنب توجيه اتهامات مباشرة، وبدلًا من ذلك، مناقشة المشكلة عبر أمثلة غير شخصية.
• تقديم الدعم العاطفي وتجنب التركيز المفرط على الشكل الخارجي.
• الإنصات باهتمام ومنح المراهق فرصة لطرح أفكاره حول المشكلة.
• طلب المساعدة المهنية عند الضرورة.
ختامًا
يعد اضطراب الأكل مشكلة تتطلب التعامل معها بوعي، حيث يساعد التشخيص المبكر والتواصل المفتوح مع المراهقين في تقديم الدعم المناسب، مما يسهم في تحسين صحتهم النفسية والجسدية.