المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
National Center For Mental Health Promotion
حيـــاة أفضــل
يسعى الجميع إلى تحقيق السعادة؛ فهي المطلب الرئيس لأي فرد في هذه الحياة. هذا وترتبط سعادة الفرد غالبا بنجاحه، علماً أن أحد الأسس والعوامل المؤدية إلى النجاح يعرف باسم "الذكاء العاطفي". فما الذكاء العاطفي؟ وبِمَ يتسم من يتمتع به؟ وكيف يمكننا اكتساب الذكاء العاطفي؟
ما الذكاء العاطفي؟
يعرف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على تحديد واستخدام وفهم وإدارة العواطف والمشاعر بطرق إيجابية بهدف الحد من الشعور بالتوتر، والتواصل بشكل فعال، والتعاطف مع الآخرين، ومواجهة التحديات والتغلب عليها.
صفات الذكي عاطفيًا
يكسب الذكاء العاطفي المرء العديد من السمات، يتمثل أبرزها في التالي:
الوعي بالذات: يجعلك الذكاء العاطفي تدرك طبيعة عواطفك، ومدى تأثيرها في تفكيرك وسلوكياتك، وتتعرف على نقاط قوتك وضعفك، ما يساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك.
إدارة الذات: يعزز الذكاء العاطفي قدرتك على التحكم في سلوكياتك ومشاعرك وإدارتها بطريقة صحية، والتكيف مع الظروف الصعبة التي تواجهك.
الوعي الاجتماعي: يمكنك من معرفة عواطف واحتياجات ومخاوف الآخرين، إضافة إلى القدرة على التقاط الإشارات العاطفية منهم، ما يشعرك بالراحة تجاه علاقاتك الاجتماعية، ويجعلك محبوبا من قبل الآخرين.
إدارة العلاقات الاجتماعية: يساعدك على تطوير علاقاتك الاجتماعية، والتواصل مع الآخرين بشكل أفضل، ويزيد قدرتك على التأثير فيهم والعمل ضمن فريق واحد.
سمات ترتبط بالذكاء العاطفي
الهدوء: يجب عليك أن تبقى هادئا لتتحكم في مشاعرك عند مواجهة المواقف الصعبة، حيث يساعدك ذلك على التكيف مع تلك المواقف وإيجاد الحلول المناسبة لها بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
الاستماع الجيد: كن مستمعا جيدا، وتنبّه لما يقوله الآخرون لك، وحاول فهمه دون مقاطعة، ما يساعدك على تفهم مشاعرهم والتعامل معها بشكل سليم.
الانتباه للسلوكيات:انتبه لتصرفاتك وردود أفعالك في المواقف المختلفة التي تواجهك، حتى تتمكن من التحكم في سلوكياتك والسيطرة عليها، ما يزيد من قدرتك على اتخاذ القرارات السليمة تجاه تلك المواقف.
الثقة بالنفس: احرص على إدراك نقاط قوتك وضعفك دون إنكارها أو التهرب منها؛ فهذا الأمر يزيد ثقتك بنفسك.
التحكم في العواطف: فكّر جيدا قبل الاندفاع والتصرف بما قد تندم عليه عند الغضب أو المشاعر المشابهة له، واعلم أن ردود الفعل يجب ألا تصدر فورا، حيث يمكنك التعبير عن مشاعرك السلبية في وقت لاحق.
تفهّم الآخرين:تفهم تصرفات الآخرين من خلال معرفة الأسباب المؤدية إليها مثل الغضب، وحاول أن تتواصل وتتعامل معهم على هذا الأساس.
تحمّل المسؤولية: تذكّر أن مشاعرك وسلوكياتك تنبع من داخلك ولا علاقة لأي شخص آخر بها، لذا عليك أن تتحمّل مسؤولية مشاعرك أو تصرفاتك التي تقوم بها.
البيئة الإيجابية: حدّد البيئة التي تشعرك بالراحة، وحاول تغيير ما هو سلبي فيها، مثل مشكلاتك في العمل أو البيت، ولو بخطوات بسيطة، فذلك يزيد من متعتك في الحياة.