.
قد يكون من الصعب مناقشة حالتك النفسية مع مشرفك في العمل؛ إذ لا تزال بعض أماكن العمل في المملكة تعاني من وصمة اجتماعية. والإفصاح عن حالتك هو قرار يعود إليك، ومعرفة حقوقك يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرار مدروس. إذ من الضروري أن تضع رفاهيتك في العمل على رأس أولوياتك، وقد يشمل ذلك طلب تكييفات مناسبة، أو توثيق أي حالات تمييز.
· اعرف حقوقك:
من الطبيعي أن تتردد في مشاركة حالتك النفسية مع المشرفين، لكن من الضروري أن يعلم صاحب العمل عما إذا كانت صحتك النفسية تؤثر على أدائك الوظيفي؛ وذلك حتى يتمكن من تقديم الدعم اللازم.
في المملكة، يُشجّع أصحاب العمل على تعزيز بيئة عمل صحية، وتؤكد القوانين العمالية على حماية حقوق الموظفين.
إذا قررت الإفصاح عن حالتك النفسية، من المهم أن تكون على دراية بما يلي:
يُلزم صاحب العمل بالحفاظ على سرية معلوماتك.
لا يجوز التمييز ضدك بسبب حالتك النفسية.
· التواصل مع قسم الموارد البشرية:
إذا امكن، تحدث إلى ممثلي الموارد البشرية بدلًا من مشرفك مباشرة. حيث أن لديهم الخبرة في التعامل مع القضايا الحساسة، ويمكنهم تقديم الدعم أثناء التعامل مع الوضع.
· تكييفات العمل المتوقعة:
إفصاحك عن حالتك النفسية قد يتيح لك طلب تكييفات معقولة، مثل ساعات عمل مَرِنة لحضور جلسات العلاج، أو جدول عمل معدّل لمساعدتك في التعامل مع حالتك. هذه التسهيلات يمكن أن تكون مفيدة في تحسين تجربتك في العمل.
· اعتبارات إضافية:
إذا قررت الإفصاح عن حالتك النفسية، ضع في اعتبارك النقاط التالية:
يجب أن تظل قادرًا على أداء مسؤوليات عملك الأساسية؛ إذ لا يعفيك الإفصاح عن حالتك النفسية من المساءلة عن أداء العمل الذي لا يتعلق بصحتك النفسية.
ليس كل طلب للتسهيلات مقبولًا، فقد يعتبر صاحب العمل بعض الطلبات عبئًا على الشركة.
يمكن أن تؤدي المخاوف المتعلقة بالسلامة إلى الفصل، وذلك إذا كانت حالتك النفسية تمثل خطرًا عليك أو على الآخرين.
تختلف الأنظمة حسب حجم الشركة وهيكلها؛ لذا تأكد من معرفة الأنظمة والقوانين الخاصة