المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
National Center For Mental Health Promotion
حيـــاة أفضــل
لا يقتصر تأثير السمنة على الصحة الجسدية والمظهر فقط، وإنما يشمل تأثيرها الصحة النفسية أيضًا. فالأطفال الذين يعانون من السمنة يتعرضون للتنمر والسخرية أكثر من الأطفال الآخرين. إن الطفل ذاته قد يقوم بالمقارنة بينه وبين الآخرين، ويشعر بالخجل ومشاعر سلبية تجاه نفسه.
ذُكر في تقرير من خبراء مركز مكافحة الأمراض )CDC( لسنة 2022، عدة تأثيرات نفسية على صحة الطفل منها:
• مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب.
• انخفاض تقدير الذات.
• انخفاض جودة الحياة اليومية.
•مشاكل اجتماعية مثل التنمر والوصمة.
•الشعور بالخجل من شكل الجسم، وعدم المشاركة في الأنشطة الحركية والألعاب.
•ارتفاع خطر الإصابة باضطرابات الأكل.
تشير الأبحاث العلمية الحديثة لسنة 2024 إلى عدة اقتراحات لدعم الأطفال الذين يعانون من السمنة:
• تشجيع الطفل على المشاركة في الوجبات العائلية الصحية أو الإعداد لها لرفع إحساسه بالمسؤولية
والدافعية.
• تعزيز السلوكيات الصحية، مثل المشي مع أحد الوالدين لمدة 10 دقائق يوميًا.
• عدم مقارنة الشكل أو الوزن بين الأطفال، مما يقلل من فرص تعرض الطفل للشعور بالذنب أو الوصمة.
• تقدير جوانب شخصية الطفل الإيجابية الأخرى، وجذب الانتباه إليها خلال أداء المهام.
• الإنصات إلى رغبات الطفل، وتحسين أساليب التواصل خلال اليوم لتقوية الروابط العائلية
• مساعدة الطفل في ارتداء الملابس التي تشعره بالثقة في نفسه، سواء في المدرسة أو عند الخروج من المنزل.
الصحة النفسية للطفل مرتبطة بصحته الجسدية، والتأثيرات السلبية للسمنة قد تمتد إلى مرحلة المراهقة والشباب. لذلك، مراعاة أسباب الدعم النفسي ستكون عامل حماية من الإصابة بمشاكل نفسية في المستقبل. والدعم النفسي لا يتطلب تدخلات جديدة وحذرة، وإنما يتطلب عناية من الوالدين والأهل بما يشعر به الطفل وكيف يرى نفسه، وتبيين الوسائل التي تحسن من جودة الحياة اليومية للطفل والعائلة.