. إرشادات للصحة النفسية في بداية العام الدراسي - المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

إرشادات للصحة النفسية في بداية العام الدراسي

 

إرشادات للصحة النفسية في بداية العام الدراسي

 

 

 

في أوقات الإجازات السنوية، يتغير الروتين اليومي للحياة عند العديد من الأشخاص، مثل أوقات النوم، والوجبات، والاجتماعات العائلية. وهذا التغيير يؤدي إلى تحديات في بداية المرحلة الدراسية الجديدة، مثل العودة إلى الانضباط في النوم والوجبات، والتقليل من وسائل الترفيه، وتقنين فترات استخدام أجهزة الجوال، والألعاب الإلكترونية للأطفال؛ مما يخلق جوًّا عامًّا من التوتر. وهذا جانب يحدث عند الكثير من الأهالي في الوقت الحالي، وسنذكر بعض الاقتراحات المفيدة للمحافظة على الصحة النفسية:

 

1-   التواصل الفعَّال بين الوالدين والأطفال، وإظهار السلوك الإيجابي أمامهم أهم بكثير من تلقينهم الأوامر والتعليمات، فالأطفال يلتقطون العادات من مشاهدة الآخرين، وبالأخص من الوالدين. فقد نجد بعض الأطفال لا يستجيبون  للأسئلة التي تكون إجابتها "نعم" أو "لا"؛ لذلك عندما ترغب في سؤالهم عن حالهم؛ اطرح سؤالًا مفتوحًا مثل: ما هو الموقف المضحك الذي حدث اليوم في المدرسة؟ وعليه، خلال مرحلة الاستعداد للمدرسة، حاول أن تكون متعاطفًا وداعمًا دون تسلط، أو إطلاق أحكام، مثل: "أنت دائما تسبب المشاكل والفوضى". 

2-   من أهم عوامل الصحة الجيدة: الوجبات الصحية الغنية مثل الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة. وقد أشارت الأكاديمية الأمريكية النفسية للأطفال والمراهقين إلى الحاجة للتقليل من تناول السكريات، والمشروبات العالية بالكافيين إلى أقل من 100مل غرام يوميًّا، مثل مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية.

3-   النوم المنتظم في ساعات محددة يوميًّا؛ له دور في تقليل أعراض الاكتئاب. ومعرفة أوقات الروتين اليومي بانتظام يُخفِّف من التوتر، والشعور بالضغط، ويساعد الطفل على الشعور بالراحة والاسترخاء.

4-   النشاط البدني اليومي للأطفال ضروري؛ لتقوية مهاراتهم الجسدية والأداء الذهني. وفي دراسة حديثة نُشرت في شهر جوان الماضي 2023، في مجلة الأطفال البريطانية MBDI؛ أظهرت نتائج إيجابية لنسبة 60% من عيِّنة طلاب وطالبات في الأداء الأكاديمي بعد النشاط البدني. ونسبة 48% وجدوا تحسُّنًا ملحوظًا في الأداء الذهني. وفي مقالة أخرى نُشرت في مجلة Frontiers in Physiology سنة 2023: لاحظوا أن النشاط البدني كان له دور في تخفيف أعراض التَّشتُّت وفَرْط الحركة (ADHD) عند الأطفال. ووجدوا بالأخص فوائد للتمارين الذهنية والتفاعلية، ودورها في تحسين التركيز داخل الفصل أكثر من التمارين الرياضية الخالية من التفاعل والمجهود الذهني. ومن ضمن توصيات النشاط البدني للفئات العمرية المختلفة حسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية CDC ما يلي:

·       من عمر 3 إلى 5 سنوات: الحركة المستمرة خلال اليوم في نشاطات ممتعة.

·       من عمر 6 إلى 17 سنة: 60 دقيقة من النشاط البدني مثل الركض، ولعب كرة القدم، والقفز أو التسلُّق.

·       من عمر 18 إلى 64 سنة: 150 دقيقة من النشاط البدني متوسِّط الشِّدة أسبوعيًّا، مثل المشي، ورياضة المقاومة على مدى يومين في الأسبوع.

·       أكبر من65 سنة: 150 دقيقة من النشاط البدني متوسِّط الشِّدة، وتمارين تقوية التوازن الجسدي خلال الأسبوع، مثل الوقوف على إحدى القدمين.

 

إنَّ العودة إلى نظام الأسبوع الدراسي وما يتضمنه؛ قد يحمل جانبًا إيجابيًّا، وآخر سلبيًّا، مثل الضغوط على الأهل، وإعادة الروتين إلى ما كان عليه في السابق. لكن ممارسة العادات الصحية مثل تناول وجبات مشبعة وغنية بالفيتامينات، وكذا النوم الكافي؛ قد يساعد بصورة كبيرة في تسهيل هذه المهمة، والتخفيف من التوتر؛ لبداية مرحلة جديدة من التعلُّم. 

 

 

مصدر 1 

مصدر 2