. كيف نعتني بشخص مصاب باضطراب ثنائي القطب؟ - المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

كيف نعتني بشخص مصاب باضطراب ثنائي القطب؟

كيف نعتني بشخص مصاب باضطراب ثنائي القطب؟

 

 

عندما يصاب فرد من العائلة باضطراب نفسي فإن نظام العائلة المعتاد يتأثر مثل أوقات الوجبات والاجتماعات العائلية والتواصل بين افراد العائلة وهي جوانب على المختص الاهتمام بها وعدم تجاهلها لتقليل أي عواقب سلبية على استقرار الأسرة.

لست وحدك انما يشترك الكثيرون في هذه التجربة ويواجهون نفس التحديات سواء كان المصاب فردًا في أم صديق مقرب. 

 قبل التفكير في كيفية العناية بالآخرين عليك الاهتمام بنفسك أولاً.. كي تستطيع أن تقدم الرعاية المناسبة دون ضرر. هناك تحديات في التعامل اليومي مع أعراض ثنائي القطب وصعوبات تؤثر على جودة العلاقة. 

 عندما يمر شخص ما بتقلبات مزاجية خلال فترات قصيرة من الزمن تدفعه في بعض الأحيان إلى التصرف بإندفاعية دون تخطيط فيصبح الأهل والمقربين في مأزق لخوفهم من تبعات هذه التصرفات ويشعرون برغبة في الحماية من أي ضرر قد يحدث.لذا فإن وعي الأهل واطلاعهم على الأعراض المصاحبة لثنائي القطب في نوبات الهوس والاكتئاب من الاخصائي أو الطبيب المسؤول عن الحالة له دور في اكتشاف الإشارات المبكرة قبل بدأ النوبة والتقليل من المثيرات المحفزة لانتكاس الحالة النفسيّة للمريض.

 هذه النوبات التي تحدث من الهوس يصاحبها نشاط عالي وطاقة وثقة مضخمة بالنفس بينما نوبات الاكتئاب يصاحبها انخفاض مزاج وضعف طاقة ودافعية وفي كلتا الحالتين يكون هناك تغييرات في النوم، والشهية، والسلوك والتفكير . مما يعني انها فترات حساسة وتستدعي دعم نفسي وحكمة في التصرف مثل تجنب النقاشات السلبية والاخبار الحزينة والتواصل بشكل فعّال. 

 كمقدم رعاية وفرد من العائلة عليك الإلتزام بالعناية الذاتية. مثل الحصول على قسط كافي من النوم وتناول وجبات تقوي صحتك النفسية والجسدية وقضاء وقت مع الاصدقاء والاستمرار في ممارسة النشاطات الممتعة وعدم الانقطاع عن الحياة الاجتماعية والتقليل من العزلة.

 

عندما ترغب بالعناية بشخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب عليك التركيز على الآتي:

 1-    من المؤلم رؤية شخص مقرب يعاني من حالة نفسية ما، وعندما يجهل الشخص التشخيص وما يعاني منه يشعر بالعجز إلا أن التشخيص وتوافر العلاج والاطلاع على الخطة العلاجية تمنح شعور أفضل وقدرة على التكيّف.

 2-    كن متفهماً للتقلبات المزاجية التي تحدث وشجع من تحب في الاستمرار في ممارسة النشاطات وعدم الانسحاب من الحياة أو العمل.

 3-    انصت دون حكم واظهر اهتمامك بالحديث.

 4-    إذا لاحظت انخفاض دافعية الشخص تجاه العلاج أخبره أن الاستمرار والالتزام يؤدي الى التحسن والتقليل مستقبلاً من الانتكاسات النفسية.

 5-    قدم الدعم اللازم عند الحاجة لتسجيل الاعراض ومراقبتها خلال النوبات مما يساعد على اكتشاف الاشارات التحذيرية للانتكاسة مبكراً وتخفيف أثرها السلبي.

 6-    إذا كنت شخص مقرب من المريض وترافقه في المواعيد أخبر المختص حيال أي تغييرات طارئة على الافكار أو السلوك.

 7-    إذا توفرت دورات او محاضرات معتمدة حول اضطراب ثنائي القطب فحضورك لها ومشاركة الاخرين تجارب العلاج يساعدك بالشعور بالثقة والدعم النفسي لمواصلة طريق الدعم والتقبل. 

 

 اضطراب ثنائي القطب يمكن علاجه وهو من الاضطرابات النفسية التي تتطلب علاجًا طويل الأمد والعلاج يحدث فرق كبير في حياة المريض والعائلة والعديد من الاشخاص المصابين يمكنهم العمل والدراسة ولديهم علاقات اجتماعية ومستقبل والالتزام بالعلاج يثمر نتائج إيجابية لفترة طويلة.

 

المصدر