المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

لماذا أحيانًا يجعلك التوتر أكثر رغبة بالنوم؟

لماذا أحيانًا يجعلك التوتر أكثر رغبة بالنوم؟

يرتبط في أذهاننًا عادةً أن التوتر حالة تجعلنا نشعر بعدم الراحة والحاجة للحركة والقيام بأي شيء، ونظن أنه يؤدي دومًا إلى القلق ومشاكل النوم، وهذا صحيح بالنسبة للكثير من الأشخاص، ولكن على الجانب المقابل، فإن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص يشعرون بالتعب والنعاس عند تعرضهم للتوتر، فلمَ يحدث هذا؟

السبب المحتمل الأول: هرمونات التوتر

يدفع التوتر الذي نشعر به في بعض المواقف، مثل اجتماع في العمل أو حل اختبار صعب الجسم لإطلاق كمية كبيرة من الهرمونات أبرزها هرمون الكورتيزول الذي يُعرف بهرمون التوتر، وتعزز هذه الهرمونات طاقة الجسم مبدئيًا لتتمكن من التعامل مع الموقف المسبب للتوتر، والذي يعتقد جسمك أنه خطر محدق، ومن تأثيرات إطلاق هذه الهرمونات في الجسم ما يلي:

زيادة معدل ضربات القلب

سرعة التنفس، وعدم أخذ أنفاس عميقة

ألم وغصة في الصدر

جفاف الفم

توتر العضلات

الدوار

ألم في البطن ومشاكل هضمية

تسبب هذه التأثيرات ضغطًا على الجسم ليؤدي ما هو فوق طاقته أحيانًا، ولكن المشكلة هنا أنه عند انقضاء مفعول هذه الهرمونات، يشعر البعض بتعب شديد وقد لا يستطيعون البقاء مستيقظين حتى أثناء النهار.

السبب المحتمل الثاني: دائرة الأرق والتعب

يُسبب التوتر لدى الكثيرين، وخصوصًا المزمن منه الأرق وصعوبة النوم، ويؤدي هذا بدوره إلى الشعور بالتعب والإرهاق والنعاس بشكل مستمر أثناء نهار اليوم التالي، والنوم أثناء النهار، ما قد يسبب مزيدًا من الأرق ليدخل الشخص بحلقة مفرغة من قلة النوم والتعب.

السبب المحتمل الثالث: النوم كأسلوب للتعامل مع التوتر

قد يلجًا البعض للنوم كوسيلة لتفادي التعامل مع التوتر أو لتجنب مسببات التوتر، ولكن هذا يؤدي إلى المزيد من التوتر على المدى البعيد

كيف نتعامل مع التوتر؟

نبين فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع التوتر والحد من تأثيراته في النوم بشكل الخاص وفي بقية جوانب الحياة بشكل عام:

حاول الحد من مسؤولياتك في الحياة أو العمل إن كان هذا ممكنًا، فبهذا تتجنب بعض مسببات التوتر، وتحد منه من حياتك بشكل عام.

استعمل تقنيات استرخاء تحد من مشاعر التوتر وتساعدك على الاسترخاء لتحظى بنوم صحي، ومن هذه التقنيات التنفس العميق وممارسة اليوجا والرياضة والتأمل مثلًا.

قد تضطر أحيانًا لأخذ قيلولة أثناء النهار، ولا ضير في هذا لتمد نفسك بالطاقة، ولكن يجب أن تحرص ألا يتجاوز وقت القيلولة أكثر من 30 دقيقة كيلا يؤثر في نومك ليلًا.

لا تترد في مراجعة مختص نفسي يُساعد على التعامل مع التوتر بشكل سليم إن شعرت أن التوتر أصبح مشكلة ولا يمكنك التعامل مع لوحدك.

رابط المصدر