المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
National Center For Mental Health Promotion
حيـــاة أفضــل
الكتابة الإبداعية وتأثيرها الإيجابي في الصحة النفسية
اليوميات هي تقرير مكتوب عن أفكارك ومشاعرك، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يقومون بكتابة يومياتهم، فالبعض يكتب للتعبير عن الذات، ولاكتساب البصيرة، أو ربما حتى لحل مشكلة ما. ومع ذلك، فإن العديد من الناس يكتبون للتشافي وللشعور بالتغيير -بعبارة أخرى، لدعم صحتهم النفسية.
كتابة اليوميات العلاجية هي فرصة للتعمق في المشاعر والأفكار بهدف بناء الفهم والوعي بالذات، وكتابة اليوميات الإبداعية هي ممارسة فعالة تساعد الفرد على تخفيف التوتر وإدارة القلق والتعامل مع مشكلات الصحة النفسية.
فوائد الكتابة الإبداعية على الصحة النفسية
التعامل مع التوتر
في كثير من الأحيان، قد تتسبب الضغوطات في الشعور بالإرهاق أو الإحباط أو القلق أو الغضب أو العزلة أو الخوف أو مزيج من العديد من المشاعر، لكن الكتابة عن الحالة العاطفية للفرد تسمح للشخص بالتعامل مع أفكاره ومشاعره والتعبير عنها، وقد توفر أيضًا الوضوح وتساعد على التعرف إلى الحلول الممكنة.
تعزيز جهاز المناعة
في دراسة أجريت في كامبريدج عام 2018، طُلب من المشاركين الكتابة عن أعمق أفكارهم ومشاعرهم المحيطة بالضغوطات في حياتهم. وبعد أربعة أشهر، أفاد أولئك الذين كتبوا عن تجاربهم لمدة 15 دقيقة في اليوم بزيارات أقل للطبيب وأيام مرضية أقل.
التعبير عن الامتنان
تكشف الأبحاث أن الأشخاص الممتنين يحققون المزيد من الأهداف، ويقل احتمال تعرضهم للإرهاق، ويكونون أكثر مرونة، ويختبرون رفاهية أفضل بشكل عام، كما ثبت أن الامتنان ينشط مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف الإيجابية. وبالتالي، يوفر تسجيل اليوميات مساحة للشخص لتسجيل كل ما لديه ليكون ممتنًا له.
تساعدك على تحقيق أهدافك
من أقوى الطرق لتحقيق الأهداف تدوينها، يستخدم العديد من كبار الرياضيين والمديرين التنفيذيين في الشركات تقنية التخيل لتحقيق أهدافهم، ولكن عندما يكتب المرء أهدافه، فإن التنسيق المكتوب يساعده على توضيح وتصور النتائج النهائية أو تحقيق الهدف بشكل أفضل.
تساعد على دعم الصحة النفسية
تعد الكتابة التعبيرية من خلال كتابة اليوميات طريقة رائعة لمعالجة الأحداث الصادمة، وعادةً ما يستفيد الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من معالجة الحدث الصادم.
كتابة اليوميات الإبداعية هي طريقة فعالة لمعالجة هذه المشاعر، حيث وجدت دراسة بحثية أجريت عام 2015 أن التدوين المتسق لليوميات قد يكون وسيلة فعالة لإدارة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.