في سبيل دعم الصحة النفسية لطاقم التمريض والرعاية الصحية خلال سنة 2025، تشجع المنظمات العالمية على الانتقال من برامج الرعاية النفسية الأساسية إلى خلق نظام موحد يحمي ويعالج ويقوي الممرض من نواحٍ عديدة.
وأهمها ما يلي:
1- تحسين الدعم النفسي:
وذلك من خلال:
- سهولة الوصول إلى خدمات استشارة نفسية وإرشادية في موقع العمل؛ فذلك من شأنه أن يخلق بيئة مقاومة للوصمة النفسية.
- فريق عمل داعم ينظم اجتماعات دورية أو شهرية لمناقشة أساليب الدعم والتفريغ النفسي بين طاقم التمريض.
- توفير غرف هادئة للراحة ولو للحظات من الوقت المستقطع خلال يوم العمل.
2- حماية مساحة الراحة أو الوقت المستقطع للاستراحة خلال اليوم:
وذلك من خلال:
- تحديد أنظمة عمل صارمة تجاه وقت استراحة الموظف؛ حتى لا يتسلل إلى الموظف مشاعر الذنب من الاستراحة في أوقاتها المحددة بسبب ضغط العمل وتراكم المهام.
- تنظيم أيام العمل بوضوح والتنسيق بين الزملاء متى ما سنحت الفرصة.
- بعض جهات العمل توفر فترات صباحية ومسائية محددة للاستئذان؛ ومن المفيد للموظف الاطلاع على ما يدعم صحته الجسدية والنفسية.
3- تحسين دور القيادة والتواصل:
وذلك من خلال:
- تدريب المديرين والقادة تدريبًا جيدًا على تفهُّم احتياجات الموظفين، وضرورة تقليل الاحتراق الوظيفي لديهم.
- التواصل الثنائي عن طريق السماح للممرض بتقديم التغذية الراجعة والإنصات لما يمكن تعديله من أنظمة ومهام العمل.
4- توفير أدوات يمكنها المساعدة في دعم العمل وإنجاز المهام:
مثل:
- الأعمال الإدارية التي تتطلب أجهزة أو توثيقًا.
- توفير كميات من الأدوية والأدوات الأساسية لمعالجة المرضى في مستودعات قريبة وسهلة الوصول للموظفين.
5- التطور المهني والرفاه النفسي للممرض:
وذلك بـ:
- دعم فرص التدريب والتطوير وتوفير برامج إرشادية نفسية تشجع الموظف على بناء الثقة ومشاعر الانتماء للخدمات النفسية المقدمة له.
6- تقدير الإنجاز:
- احتفل بالنجاحات حتى الصغيرة منها؛ فإنها تعني الكثير للموظف.
- تذكر لماذا تقدير الإنجاز مهم؟ ساعد الممرض على تجديد الإيمان بالجانب الإنساني للعمل؛ فهذا من أساسيات الرفاه النفسي للممرض خلال سنة 2025.
7- تحدث عن الصحة النفسية:
- اجعل الحديث عن الصحة النفسية حديثًا معتادًا وشائعًا وطبيعيًّا، وذلك بفتح نقاشات عن الضغوط والصدمات والإنهاك العاطفي للموظف.
- القيادة بالمثال مؤثرة أكثر من القيادة بالأوامر والتعليمات؛ فالقائد الذي يتحدث عن تجارب وأخطاء ومصاعب نفسية يمر بها هو بنفسه، يخلق لدى فريقه شعورًا بالأمان، ويجعل من السهل عليهم التحدث بكل راحة في هذه الأمور.
ما الذي يمكن فعله لدعم الصحة النفسية للممرض بعد الأزمات؟
1- تقديم إسعافات نفسية أولية مثلما هو مذكور في هذا الرابط:
خطوات تقديم الإسعافات الأولية النفسية - المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
2- توفير جلسات سواء استشارية أو نقاشات فردية داعمة للموظف خلال الأزمة وحتى انتهائها.
3- تنظيم ساعات عمل مرنة وساعات راحة إضافية.
4- توفير مهام يمكن تسليمها عن بعد في بعض الأوقات خلال الأسبوع.
5- تشجيع الموظف على ممارسة تمارين رياضية ومتابعة المواعيد الطبية اللازمة.
6- التحفيز اللفظي للموظف بمتابعة طاقم العمل بانتظام وإظهار التقدير والتشجيع للعمل؛ فذلك يُشعِر الموظف بالتقدير والاهتمام لصحته النفسية وأهمية دوره الوظيفي.
ما مصادر الصحة النفسية المتوفرة؟
من بين هذه المصادر: تطبيق "قريبون"؛ إذ يوفر معلومات غنية عن الصحة النفسية وأغلب المصاعب التي يخوضها الفرد في العمل والحياة.
:الخلاصة
لا شك أن الممرض حجر أساس للرعاية الصحية، ويؤثر تأثيرًا مباشرًا في صحة المريض ومخرجات النظام الصحي. لذا، فإن توفير خدمات دعم شاملة نفسية وعاطفية وعملية هو أمر في غاية الأهمية؛ إذ يساعد الممرض على التعافي من الأزمات والمصاعب النفسية بسهولة وبطريقة تحافظ على انسجام العمل وإنتاجيته.